اشتكى مشرف ألعاب القوى في نادي الأنصار عبدالرحمن عسيري من التجاهل الإعلامي والجماهيري الذي تجده اللعبة وعلى الأخص خلال فترة المعسكرات الإعدادية للأندية والمنتخبات سواء داخل الوطن أو خارجه، مشيراً إلى أن الإعلام يكتفي برصد خبر الإنجاز الفردي للاعب سواء على مستوى ناديه أو المنتخب، مؤكداً أن هذا التجاهل أسفر عن ضعف في ثقافة الأنشطة الرياضية واقتصاره على كرة القدم وحدها، فيما رأى أن ألعاب القوى لديها إمكانيات سريعة للوصول إلى منصات التتويج وتحقيق إنجازات عالمية.

واستبعد عسيري أن يكون التجاهل الإعلامي ناتجا عن قصور في عمل اللجنة الإعلامية لاتحاد اللعبة، وقال "هذا أمر مستبعد، فاللجنة تؤدي دورها بالتواصل مع المؤسسات الصحفية والإعلاميين، وقد حرص رئيس الاتحاد الأمير نواف بن محمد على الاجتماع منذ فترة مع الإعلاميين بمقر اللجنة الإعلامية، للحث على ضرورة تكثيف نشر ثقافة اللعبة".

وطالب عسيري بتبني فكر الثقافة المتوازنة بين مختلف الألعاب الرياضية، كي يعطى كل ذي حقٍ حقه، بحيث يشعر كل رياضي، يشارك في أيَّ نوع من أنواع الرياضة، أن هناك متابعين ومؤازرين له، يهنئونه لتفوقه، ويحزنون لخسارته وفشله. ورأى أن هذه الجزئية تندرج تحت مهمة القائمين على عمل القناة الرياضية أيضاً، ومدى جديتهم في تفعيل دور القناة نحو استقطاب عدد من لاعبي الأندية ومنتخبات ألعاب القوى، سواء بشكل جماعي أو فردي، في حوار مباشر، أو على مستوى اللقاءات التلفزيونية، بحيث تتم جدولتها على مدار الموسم الرياضي، لبحث ومناقشة مختلف السلبيات والإيجابيات، إضافةً لتفعيل دور الشراكة المتبادلة بين الرياضيين والإعلام المرئي، بهدف نشر وعي وثقافة المشاهد والمتابع.

وبين عسيري أن اتحاد اللعبة يتجه إلى توقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل الدور التثقيفي والمعرفي، إضافة لاكتشاف مواهب رياضية بارعة في رياضة القوى، من طلاب المدارس، كخطوة أولى، يتم تطبيقها حالياً في عدد من مناطق ومدارس المملكة، وسيستكمل تطبيقها تدريجياً في باقي المناطق.

وطالب عسيري الإعلاميين بمتابعة وحضور حصص تدريب ألعاب القوى، وإلقاء الضوء على المميزين من اللاعبين، والمرشحين للمشاركة مع المنتخبات بمختلف درجاتها السنية.


المدينة المنورة: عثمان حبيب