لم تكن مباراة الأهلي الأخيرة أمام الاتفاق سوى سيناريو مكرر لما حدث مع الأهلي أمام النصر في الموسم المنصرم حيث خرج الفريق متقدماً في شوط المباراة الأول بثلاثة أهداف، ليعود النصر ويتعادل في الشوط الثاني.

وأمام الاتفاق تقدم الأهلي في الشوط الأول بثلاثية، ليعود الاتفاق ويجهز عليه في الشوط الثاني برباعية كانت ثلاثة أهداف منها قد سجلت في الحصة الثانية من المباراة.

وأدى تكرار السيناريو إلى طرح تساؤلات كثيرة عن الخطوات التطويرية للفريق، حيث جاءت تصريحات معظم مسؤوليه مطلع هذا الموسم تؤكد أن ضم المدافع كامل الموسى جاء ليسد الفراغ في خانة متوسطي الدفاع ليفاجأ به الجميع يلعب ظهيراً أيسر، رغم حاجة الفريق الملحة لخدماته في العمق الدفاعي.

وكذلك كان الحال مع مدافع نجران علي الصقور الذي تم التعاقد معه ولم يمثل الفريق حتى الآن رغم تذبذب مستوى لاعبي متوسط الدفاع. وكانت الإدارة قد عمدت لابتعاث التونسي خالد بدرة إلى إيطاليا لتجهيزه ليصبح مساعداً للمدرب في الشؤون الدفاعية، ليظهر الفريق متهالكاً دفاعياً في أول جولتين حيث تلقت شباكه 4 أهداف في مباراة واحدة.

وجددت هزيمة الأهلي الحديث عن إشكالية المحور في الفريق، على الرغم من أنه يعد أكثر فريق سعودي امتلاكاً للاعبين في هذا المركز الذي يلعب فيه صاحب العبدالله، وتيسير الجاسم، ومعتز الموسى، ومنصور الموينع، وعلاء ريشاني، ومحمد السفري، وحمود عباس. وكان الفريق الموسم الماضي قد استعان بخدمات العماني أحمد مبارك كانو الذي لم ينجح في ترميم هذا المركز الحساس في فريقه ليعلن النادي رفض تمديد عقده مطلع هذا الموسم.

وكانت جماهير الأهلي طالبت مسؤولي النادي بالتعجل وترميم الخطوط الخلفية، حيث يعتقد عضو مجلس جمهور مكة المكرمة خالد البركاتي أن مشكلة الأهلي الأساسية في الدور الدفاعي لمحاور الفريق ريشاني والسفري، ويضيف "ما زلت أستغرب كيف لمثل هذه الأسماء أن تمثل فريقاً بحجم الأهلي، وإذا ما أراد الأهلي الفوز في اللقاءات المقبلة فعليه إيجاد حلول لهذه المشكلة".