ارتفع عدد البيض الذي قام المنتجون الأمريكيون بسحبه من الأسواق في مختلف أنحاء الولايات المتحدة إلى ما يزيد على نصف مليار بيضة (550 مليون بيضة) يُعتقد أنها ملوثة ببكتيريا "السالمونيلا"، وسط مخاوف من تزايد حالات الإصابة بهذه البكتيريا، والتي بلغت خلال يوليو الماضي أكثر من ألفي مصاب.

وأكد متحدث باسم "مركز سلامة البيض" أن مزارع "هيلاندل فارمز" في ولاية "أيوا" تطوعت من نفسها وأمرت بسحب ما يزيد على 170 مليون بيضة، كان قد تم توزيعها على عدد من المراكز التجارية والشركات العاملة في نحو 14 ولاية مختلفة.

وقال المركز، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: إن مزارع "هيلاندل" وزعت إنتاجها من البيض تحت عدة أسماء تجارية، منها "هيلاندل فارمز"، و"صني فارمز"، و"صني ميداو"، وفي عبوات تتنوع بين صناديق تحتوي على ست بيضات، وأخرى تحتوي على 12 أو 18 بيضة، بالإضافة إلى عبوات تضم 30 أو 60 بيضة.

وحسب محطة "سي إن إن" الأمريكية أمرت السلطات الصحية الأمريكية بسحب ما يقرب من 380 مليون بيضة، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون فيدراليون أن معدل انتشار حالات الإصابة بالسالمونيلا نتيجة تناول "البيض الملوث" تزايد بصورة كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية، ليتجاوز عدد الإصابات 2000 إصابة.

وأشار مركز الرقابة والسيطرة على الأمراض إلى أن التوقعات تشير إلى أن عدد الإصابات بالسالمونيلا سيتزايد بصورة كبيرة نظرا لأنه لم يتم رفع تقارير حول الإصابات بعد منتصف شهر يوليو الماضي. وذلك بسبب تأخر ظهور الإصابة لدى المصاب إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

وكانت الولايات المتحدة قد قامت في وقت سابق من العام الماضي بحملة سحب شملت العديد من المنتجات التي يدخل الفستق في صناعتها، بسبب انتشار السالمونيلا. ففي أبريل 2009، قامت سلسلة "هاريس تويتر" لمحلات البقالة بسحب المعروض لديها من منتجات "الفستق" طواعية، وسط تزايد المخاوف من إصابتها ببكتيريا "السالمونيلا." وبحسب موقع السلسلة الإلكتروني، فقد تم سحب حزمات محددة وذات أحجام مختلفة من الفستق، والتي ضمت أنواعا مختلفة من الجوز والحبوب، سواء كانت مشوية أو نيئة. وبين الموقع أن مصدر التلوث هو مزارع شركة "سيتون فارمز" موردة الفستق، والتي تقوم هي الأخرى حاليا بسحب الفستق الذي تم إنتاجه في مرافقها بعد يوم 1 سبتمبر عام 2008.