تزايد إقبال المتسوقين في نجران خلال شهر رمضان على الأسواق الشعبية لاستبدال الأواني الحديثة بالمقتنيات التراثية على موائد الإفطار، والتي أصبحت لدى الكثيرين تعطي رونقاً شعبياً خاصاً للأصناف الغذائية المقدمة.
وأوضح بشير أبو حمد صاحب محل مقتنيات تراثية بالسوق الشعبي لـ"الوطن"، أنهم استعدوا لشهر رمضان بجلب جميع الأواني والمقتنيات التراثية التي تشتهر بها المنطقة. وقال إن محلات السوق الشعبي تكتظ بالمتسوقين خلال هذه الفترة، وإن نسبة المبيعات زادت بشكل كبير منذ دخول الشهر الكريم.
وأشارت أم حسن "ربة منزل" إلى أنها تتردد على سوق نجران الشعبي لشراء المستلزمات النسائية في هذا الشهر الكريم، حيث تفضل شراء أوان تراثية تخص وجبات معينة ومفضلة لدى الغالبية من أهالي المنطقة، ومنها المداهن والمطارح والبرمة، وتختلف باختلاف أسعارها وأشكالها وأحجامها، وكل منها له استخدام خاص، فالمدهن إناء حجري توضع فيه وجبة الرقش المفضلة على السفرة النجرانية، وهي عبارة عن رقائق الخبز من دقيق البر التي تخبز على صحن ساخن يسمى سلاه أو بالتنور أو الفرن كل حسب رغبته، بعدها يتم تقطيعه قطعاً صغيرة داخل المدهن ثم يوضع عليه مرق اللحم المطبوخ سابقاً، وعندما يشرب الخبز المرق يوضع فوقه اللحم ثم يغطى بغطاء خاص مصنوع من خصف النخيل.
وتضيف نسيم اليامي "موظفة" أنها تحرص على شراء الجونه، والتي تصنع من خصف النخيل وتكون في الغالب مستطيلة الشكل بقاعدة واسعة، ولها غطاء خاص بها، وتستخدم لحفظ الخبز والسمبوسة والمأكولات الرمضانية. وتستخدم في بعض الأحيان لوضع الفناجين بداخلها، وسعرها يتراوح بين 50 و70 ريالا.
وتفضل نوال عبد الله، اقتناء المطارح بأشكالها وألوانها وأحجامها، فمنها ما هو كبير يكون قاعدة للمدهن أو يستخدم لوضع الخبز فيه ومنها ما هو صغير توضع فيه المكسرات والتمر عند الزيارات للأقارب والجيران. وتذكر نوال، أن هناك أيضا أواني تراثية عديدة تحرص نساء المنطقة على اقتنائها إذ لا يكاد يخلو بيت نجراني من معظمها، مثل صحون الخيزران التي يوضع بها اللحم و القدح الذي يوضع به المرق ويتراوح سعره بين 200 إلى 300 ريال.