أغلق مؤشر السوق السعودية أمس على انخفاض بلغت نسبته 0.5% ، متراجعا 30 نقطة، بعد أن ضغطت غالبية القطاعات على المؤشر ليعود دون مستويات 6100 نقطة، لينهي أولى جولات الأسبوع عند النقطة 6090، وبذلك يكون قد عاد إلى مربع الخسائر، حيث سجل انخفاضا منذ بداية العام بحوالي 32 نقطة. واستمرت قيم التداولات في تسجيل أرقام ضعيفة، حيث بلغت أمس حوالي 1.7 مليار ريال، وهي نفس القيمة التي سجلتها في جلسة الأربعاء، وبلغت كمية الأسهم ما يقارب 106.5 ملايين سهم، تنفذت من خلال حوالي 61 ألف صفقة. وحول أداء القطاعات فقد انخفضت غالبية القطاعات، حيث لم يرتفع سوى 3 قطاعات، وتصدر المرتفعين قطاع الاتصالات الذي كسب 0.31% بدعم من سهم زين، فيما جاء في مقدمة القطاعات المتراجعة التأمين والذي هبط بنسبة 2.37% وسط هبوط شبه جماعي لأسهم القطاع. وعلى صعيد أداء الأسهم، فقد كانت الغالبية متلونة باللون الأحمر، حيث تراجع 107 أسهم، فيما لم يرتفع سوى 24 سهما، وبقيت 13 شركة عند إقفال الأربعاء، وتصدر القائمة الخضراء سهم الباحة الذي حقق مكاسب بنسبة 5.39% ، ليغلق عند سعر 12.7 ريالا، تلاه سهم زين والذي حقق مكاسب جيدة بعد إعلان الشركة عن قرار مجلس الإدارة دعوة الجمعية العمومية للشركة للانعقاد للنظر في تخفيض رأس المال، وإصدار أسهم جديدة لإطفاء الخسائر، مما انعكس على السهم بمكاسب بـ3.11%، منهيا الجلسة عند سعر 8.25 ريالات، فيما جاء في صدارة الأسهم المتراجعة سهم الاتحاد التجاري والذي خسر بنسبة 7.59%، لينهي الجولة عند مستوى 20.7 ريالا. وحول أبرز ما حدث في يومي الخميس والجمعة فقد أغلقت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي على انخفاض لليوم الثالث على التوالي وللأسبوع الثاني على التوالي بفعل المخاوف من تعثر الانتعاش الاقتصادي، بعد أن أثارت بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة الأسبوع الماضي واتساع مخزونات الخام الأمريكية مخاوف المستثمرين بشأن الانتعاش الاقتصادي، وآفاق الطلب على النفط وأذكت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي النفور من المخاطرة لدى المستثمرين وعززت الدولار ووضعت اليورو تحت ضغط محدود، وقد تأثرت الأسواق الأمريكية بهذه المخاوف لتغلق هي الأخرى في جلسة الجمعة –آخر جلسات الأسبوع- على تراجع مقتفية أثر أسواق الأسهم العالمية.

وتوقع بعض المحللين أن يستمر الهبوط الحاد في سيولة سوق الأسهم المحلية حتى انتهاء شهر رمضان، مرجعين الأسباب وراء هذا التراجع إلى جملة من العوامل المحلية والعالمية، إلا أنهم اتفقوا على أن هذا التراجع في مستوى السيولة هو الأسوأ منذ عام 2005، خصوصا بعد أن سجلت في تداولات الأسبوع الماضي 1.3 مليار ريال.