يخشى أنصار فريق الشباب أن يكون تتويجه بلقب بطولة النخبة الدولية الثالثة التي أقيمت قبل بداية دوري زين السعودي في أبها, قد خدر الفريق بشكل تام، وقاده إلى تقديم أداء متواضع وصف بـ"الانهزامي" في الجولتين الماضيتين لدوري زين أمام الرائد والتعاون (صفر/2 و4/1). وذهب بعض عشاق نظرية المؤامرة بعيداً، وأشاروا إلى أن الخسارتين مردهما أن اللاعبين يريدون الإطاحة بالمدرب الأوروجوياني جورج فوساتي لاعتراضهم على طريقة عمله وفرضه تدريبات صباحية ومسائية عليهم، وإن كانت هذه النظرية مستبعدة تماماً بالنظر إلى أن اللاعبين أنفسهم اشتكوا الموسم الماضي من مدربهم السابق، البرتغالي جايمي باتشيكو دون أن يؤدي الأمر إلى خسارتهم بهذا الشكل. ودفع الشباب الخسارة ثمناً في مباراته الأولى لأنه لم يكن قد دخل بعد أجواء المباريات الرسمية، وبدا متأثراً بأرضية ملعب الملك فهد الدولي التي لم تكن صالحة للعب ـ على حد تعبير اللاعبين ـ مما أعطى الفريق بعض العذر، لكن خسارته أمام التعاون برباعية كانت ثقيلة ومؤلمة وتحملها الجميع، على الرغم من محاولات التبرير بأن السفر براً إلى بريدة قبل المباراة بساعات كان سبباً رئيساً في إرهاق اللاعبين خلال فترة الصيام. من جانبه أبدى رئيس نادي الشباب خالد البطان استياءه لخسارة فريقه الثانية على التوالي في دوري زين للمحترفين والتي جاءت أمام التعاون 4/1، واعتبر أن الأمر مؤلم ومزعج، واعداً بالبحث عن الخلل ومعالجة المشلكة، وقال "نشعر بالألم، لكننا لم نفقد الثقة بالفريق، والخسارة تضعنا دائماً أمام امتحان القدرة على السيطرة على الأمور ومعالجتها بهدوء". وانتقد الرئيس الشبابي طاقم الحكام الذي أدار اللقاء بقيادة الحكم خالد الزهراني، وقال "أبارك للتعاون فوزه، فهو فريق منظم واستحق الفوز، ولكن بعد أن سجل الشباب هدف التعادل في بداية الشوط الثاني وعاد إلى المباراة فوجئنا بركلة جزاء لفريق التعاون لم تكن صحيحة بدليل أن مهاجم التعاون كان خلف المدافع تفاريس الذي كان يعطيه ظهره".
وأضاف "كان الحكم مهزوزاً خصوصاً في الشوط الثاني، فالهدف الرابع لفريق التعاون جاء من حالة تسلل ورجل الخط لم يتابع الحالة ولم يكن مركزاً مع الكرة". وتابع "هذه ليست تبريرات للخسارة، فالتعاون استحق الفوز، وكنت أتمنى أن يفوز بتحكيم أفضل لأنني أخشى أن يأتي يوم يسلب التحكيم نتيجة مباراة فريق كان يستحق الفوز، وهذه كارثة إن حدثت"، مشيراً إلى أنه سيشاهد المباراة مرة أخرى، وإذا ثبتت الأخطاء التي يتحدث عنها ستتم مخاطبة لجنة الحكام بشأنها.