دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، وفد حركة فتح الموجود في قطاع غزة إلى الاجتماع مع قيادة حركة حماس "بعد انتهاء بيت عزاء اللواء أمين الهندي مدير عام جهاز المخابرات الفلسطينية السابق"، وذلك للحديث في أمور تتعلق بالمصالحة. وقال هنية خلال زيارته لبيت عزاء الهندي في غزة "نريد أن نجلس للحديث حول المصالحة. نحن لا نقبل بما يحدث، وحماس لا تلغي فتح، ويجب أن تقوم العلاقة بيننا على الاحترام المتبادل والشراكة السياسية".
وأضاف هنية موجها حديثه لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الأغا، ومسؤول التعبئة والتنظيم في الحركة وعضو اللجنة المركزية عبد الله الإفرنجي "تعالوا نتفاهم على نقاط يتم التوقيع عليها. نحن لا نقبل بما يحدث، ولكن من الصعب أن نبني مصالحة، ونوقع على ورقة ناقصة، وبعد ذلك نشتبك بالسلاح، ونكرر التجارب السابقة. نريد تحقيق مصالحة حقيقية لأنها ضرورة وطنية ويجب أن تقوم على أسس جيدة لشعب يمر بمرحلة تحرر وطني".
ومن جانبه، قال الإفرنجي إن زيارة بيت العزاء خطوة طيبة من حركة حماس، "وإن شاء الله يتبعها خطوات أخرى في طريق المصالحة". وأضاف "نريد أن نتفاهم فالجميع يريد المصالحة والفرصة موجودة".
على صعيد آخر شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها وتواجدها العسكري حول المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة في القدس، في الجمعة الثانية من شهر رمضان، والتي تأتي عشية الذكرى الـ 41 لإحراق المسجد الأقصى التي تصادف اليوم ما صعب وصول المصلين لأداء الصلاة. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الفلسطينيين يصرون على الوصول إلى المسجد الأقصى رغم كل إجراءات الاحتلال، مشيرة إلى أن "مؤسسة البيارق" سيرت أمس 170 حافلة لنقل المصلين من قرى ومدن الداخل الفلسطيني لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وأضافت إن الاحتلال الإسرائيلي شدد إجراءاته العسكرية والشرطية على أبواب الأقصى، وعلى جميع المداخل والأزقة الموصلة إليه، فيما انتشرت آلاف عناصر الشرطة والقوات الخاصة في أزقة القدس. كما نصبت الحواجز العسكرية في مدخل حي وادي الجوز وحي الطور وحي المصرارة ومنطقة سلوان، ومنعت السيارات من الدخول.