بينما بدأت الولايات المتحدة في تقليص دورها العسكري في العراق فإن قضية ما إذا كانت تكلفة الحرب تفوق منافعها، من القضايا التي تسبب انقساما الآن بنفس القدر الذي كانت عليه قبل غزو البلاد.
وغادرت العراق أول من أمس آخر فرقة قتالية من القوات الأمريكية ليتبقى من هذه القوات في البلاد 56 ألف جندي سيرحل منهم 6 آلاف آخرون بحلول نهاية أغسطس الجاري.
لكن مع خروج العراق ببطء من صراع طويل ودام وسط مؤشرات، وإن كانت مؤقتة على أن الوضع الأمني مستقر، بدأ البعض يتساءل عما إذا كانت المهمة قد حققت نجاحا أو فشلا.
بينما بدأت الولايات المتحدة في تقليص دورها العسكري في العراق فإن قضية ما إذا كانت تكلفة الحرب تفوق منافعها من القضايا التي تسبب انقساما الآن بنفس القدر الذي كانت عليه قبل غزو البلاد قبل سبع سنوات.
وغادرت العراق أول من أمس آخر فرقة قتالية من القوات الأمريكية ليتبقى من هذه القوات في البلاد 56 ألف جندي سيرحل منهم ستة آلاف آخرون بحلول نهاية أغسطس الجاري مما يقلص الوجود الأمريكي إلى حوالي نحو 50 ألف فرد ستقتصر مهامهم على تدريب قوات الأمن العراقية والمساعدة في عمليات مكافحة الإرهاب كما حددها الرئيس باراك أوباما. ومن المقرر أن تغادر القوة المتبقية بنهاية عام 2011.
لكن مع خروج العراق ببطء من صراع طويل ودام وسط مؤشرات، وإن كانت مؤقتة على أن الوضع الأمني مستقر وتتولى حكومة ديموقراطية هشة السلطة، بدأ البعض يتساءل عما إذا كانت المهمة قد حققت نجاحا أو فشلا استراتيجيا أو مزيجا من الاثنين معا. ويقول أنصار الحرب إن الإطاحة بصدام في عام 2003 أعادت تشكيل المنطقة وأن التخلص من مصدر سبب إزعاجا لفترة طويلة كان قد أشعل حربا مع إيران وغزا الكويت ويزعم أنه سعى للحصول على أسلحة نووية حقق العوائد المرجوة. وأشار منتقدو الحرب إلى الخسائر في الأرواح والثروات. فقد لقي أكثر من 4400 جندي أمريكي حتفهم وعلى الرغم من أنه ليس هناك أي أرقام رسمية إلا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي فقدوا أيضا أرواحهم. وكلفت الحرب دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من تريليون دولار. كما أشار المنتقدون إلى الضرر الذي لحق بمصداقية الولايات المتحدة في العالم وتصاعد نفوذ إيران في المنطقة.
وقال ويليام ناش وهو جنرال عسكري أمريكي متقاعد عضو سابق بمجلس العلاقات الخارجية وهو مركز بحثي "يتعين أن تضعوا تقييما للأهداف السياسية التي تحققت وما إذا كانت الولايات المتحدة في حالة أفضل اليوم مما كانت عليه قبل الحرب. تقييمي هو أن هناك جوانب سلبية أكثر من الإيجابية". وخلص ناش إلى أن الولايات المتحدة ضعفت على الصعيد الاستراتيجي في المنطقة بسبب الحرب. وأضاف "ما هو ثمن تخليص العالم من شخص سيئ واحد؟"