أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي ،أمس، أن طهران أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخ أرض-أرض من طراز "قيام"، من دون أن يحدد تاريخ التجربة.

وعرض التلفزيون الرسمي صورا للصاروخ "قيام" وقد كتبت عليه عبارة "يا مهدي" أثناء إطلاقه من موقع صحراوي. ولم ترد أية تفاصيل حول مدى الصاروخ.

ويأتي الإعلان عن هذه التجربة عشية تدشين أول محطة نووية إيرانية في بوشهر (جنوب) اليوم.

وقال الوزير الإيراني خلال صلاة الجمعة إن "للصاروخ ميزات تقنية جديدة وقدرة تكتيكية فريدة"، موضحا أنه صاروخ من "طراز جديد".

وأضاف أن هذا "الصاروخ أرض أرض ليست له أجنحة وبالتالي فإن لديه قدرة تكتيكية كبيرة تحد من فرص رصده".

وأكد وحيدي أن الصاروخ أنتج بأكمله محليا. وأضاف أن "هذا الصاروخ قادر على إصابة الهدف بدقة كبيرة".

وتملك إيران حاليا عشرات الصواريخ المتوسطة المدى (ألفي كلم) وهي تعمل حثيثا على تطوير قدرتها البالستية وخصوصا عبر برنامج فضائي.

إلى ذلك أكد کاظم صديقي خطيب طهران أمس ،أنه إذا تخلت أمريكا عن نزعتها الاستکبارية فسيکون هناک إمکانية للتفاوض معها لكن في الوقت الحاضر فإن إيران لن تتفاوض مع أمريکا.

وأشار صديقي إلى طبيعة العداء بين أمريکا وإيران موضحا أنه يوجد تضاد أيديولوجي وسياسي وفكري بين إيران والنظام الاستکباري الغربي عموماً وأمريکا وإسرائيل على وجه الخصوص.

وقال : إن التضاد بين الاستکبار وبين نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس تکتيکياً بل هو أيديولوجي حيث برز هذا التضاد منذ اليوم الأول الذي انتصرت فيه الثورة في إيران عام 1979.

وحول وجود الکيان الصهيوني قال صديقي: إن إسرائيل کيان مزيف ومصطنع وإن إيران لا تعترف بهذا الکيان.

من جانبه أكد أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي: أن صمود إيران في الموضوع النووي، ليس دفاعاعن حقوقنا فحسب بل دفاع عن جميع الدول المستقلة وأن تجربة إيران بهذا الخصوص هي تجربة قيمة لهذه الدول.

وأضاف جليلي لدى استقباله أمس رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ جاسم بن جبر أل ثاني أن التعرف على طاقات المنطقة وجمعها في إطار التعاون الإقليمي يخدم مصالح جميع شعوب المنطقة، وطبعا فإن أعداء المنطقة وکذلك الکيان الصهيوني يعارضون ذلك.

إلى ذلك قالت ثلاثة مصادر في الحكومة التركية أمس إنه من غير المرجح تنفيذ خطة تركيا لوقف استخدام الدولار في التجارة مع إيران في وقت قريب مما يشير إلى التراجع خطوة عن الخطط السابقة لاستخدام عملات محلية لتسوية تجارة آخذة في النمو.

وكانت تركيا اقترحت خططا مماثلة لاستخدام الليرة والروبل واليوان في التجارة مع روسيا والصين فيما تتطلع أنقرة إلى خفض تعرضها للعملة الأمريكية.

وفي البداية طرحت فكرة استخدام عملات محلية مع إيران في أواخر العام الماضي وسط تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الذي أثار بعض القلق بين الحلفاء الغربيين التقليديين لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وتشتري تركيا 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا -وهو ما يقرب من ثلث إمداداتها- من إيران. وقالت الدولتان إنهما تريدان زيادة حجم التجارة الثنائية إلى 30 مليار دولار من المستويات الحالية قرب نحو 10 مليارات.

وقال أحد المصادر إن "بعض شركات الطاقة تستخدم بالفعل الليرة في تعاملاتها لكن لا يبدو أنه من الممكن التوسع في ذلك في الوقت الراهن. هناك نية لاستخدام العملات المحلية بدلا من الدولار واليورو لكن العمل لم ينفذ بعد".

وشرعت الحكومة في إجراء دراسة لتقييم تأثير عقوبات الأمم المتحدة على إيران على الروابط التجارية بين البلدين وعلى الشركات التركية التي تستثمر في إيران.

وقال المصدر إن هناك حاجة للمزيد من الوقت كي تتقبل البنوك العملات المحلية.