كلما قطعت عهداً على نفسي بعدم الكتابة عن القادسية أجد نفسي مضطرا للعودة لنفس الموال، فبقلبي أحب وبعقلي أكره وبالاثنين أصاب بالجنون، فما يحدث في القادسية أمر مخجل.

ما أثارني هو موقف الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي التزمت الصمت وذلك على طريقة (لا أرى لا أسمع لا أتكلم).

المحكمة الشرعية، الإمارة، الشرطة، مكتب العمل، رعاية الشباب، وزارة الإعلام، هيئة المحاسبين القانونيين، وقريباً حسب معلوماتي الأكيدة هيئة مكافحة الفساد والمحكمة الإدارية "ديوان المظالم سابقاً" كل هذه الدوائر الحكومية تعج بقضايا قدساوية، والرئاسة أذن من طين وأخرى من عجين، وذلك بعد سالفة الانتخابات الشهيرة، آسف النزيهة.

ما أشاهده حالياً هو نتاج طبيعي لأجواء الانتخابات التي لو طبقت فيها الأنظمة واللوائح بحذافيرها لما حدث في النادي ما حدث ولرضي كل طرف بقسمته ونصيبه؟

لا أريد أن أزيد هموم أبناء القادسية الحقيقيين، فما بقي من المقال سيكون للدعابة والضحك، فما تردده الإدارة حالياً بأن الخاسرين في الانتخابات هم سبب نتائج القادسية المتردية يدعو للضحك والشفقة معاً.

ولو فرضنا أن كلامها صحيح فإنه منذ بداية مشروع الانتخابات النزيهة إلى يومنا هذا لم يلعب النادي سوى 4 مباريات فأين حبايبنا أعضاء الإدارة من النادي طوال 20 جولة ماضية.. أتمنى ألا ترمي الإدارة فشلها على الآخرين، فكل القدساويين يعرفون الخلطات السرية في النادي.

أحد الشخصيات البارزة في الخبر والغيورين على النادي يقول "لماذا لا تفتح وزارة العدل محكمة مستعجلة في نادي القادسية".

على العموم القادسية هذه الأيام أصبح سوقاً رائجة للمحامين والوكلاء، وكل من يملك خبرة في المحاكم.