اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان القمة الثلاثية التي انعقدت الشهر الجاري في لبنان وضمته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد، وما صدر عنها، أنها حصنت السلم الأهلي اللبناني ودرأت الأخطار عن البلد وعززت فرص التنمية. ونوه سليمان خلال ترؤسه جلسة الحوار الوطني اللبناني في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين أمس بـ"التصدي البطولي للجيش اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وبموقف المقاومة التي وضعت نفسها بتصرف الجيش وأبدت استعدادها للمؤازرة". وكانت جلسة الحوار قد انعقدت بغياب رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، ووزير الدفاع إلياس المر، حيث قدّم رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع "مداخلة دفاعية موضوعية ومرحلية على إثر حادثة العديسة، وذلك حتى التوصل لحل لسلاح حزب الله والوصول إلى استراتيجية دفاعية" كما قال جعجع ، لكن النائب محمد رعد وصف المداخلة بأنها "ليست إيجابية ولا مشجعة".
أكدت هيئة الحوار الوطني اللبناني التي انعقدت في قصر بعبدا في بيروت أمس في غياب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ووزير الدفاع إلياس المر لأسباب صحية، على أهمية الوفاق الوطني وترسيخ الاستقرار السياسي والأمني والالتزام بقرارات الحوار السابقة لاسيما ما يتعلق منها بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات والاستمرار بنهج التهدئة الإعلامية والسياسية. وشدد بيان صادر عن الجلسة على المضي بالحملة الوطنية لتأكيد حق العودة ورفض التوطين. وأكدت مواصلة البحث في الاستراتيجية الوطنية الدفاعية واستكمال تقديم الدراسات الخاصة بهذا الموضوع والاسترشاد في هذا المجال من الدروس المستفادة من واقعة العديسة. وحددت الجلسة المقبلة في 19 أكتوبر المقبل.
وفي مستهل الجلسة استعرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان تطور الأوضاع الداخلية والإقليمية خاصة "إيجابيات القمة الثلاثية التي انعقدت في قصر بعبدا وما صدر عنها من بيان ختامي ومقررات تهدف إلى تحصين الاستقرار ودرء الفتن وتعزيز فرص التنمية". وتطرق سليمان إلى مواجهة العديسة منوّهاً بـ"التصدي البطولي للجيش اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وبموقف المقاومة التي وضعت نفسها بتصرف الجيش وأبدت استعدادها للمؤازرة". وأكد أهمية "تعزيز الروح الوطنية وتوحيد القدرات القومية لحماية لبنان والدفاع عنه، ما يشكل منطلقاً يؤسس لاستراتيجية وطنية دفاعية متكاملة وفقاً لما دعا إليه البيان الوزاري". وشدد في هذا المجال على "أهمية تسليح الجيش وتوفير العناصر اللازمة لوضع خطة تسليحه موضع التنفيذ". وبعد انتهاء الجلسة وصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأجواء بأنها "هادئة بنسبة 70%"، فيما علّق رئيس الحكومة سعد الحريري عن الهدوء قائلاً "مثل ما قال الرئيس بري". وأوضح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أنه قدّم "مداخلة دفاعية موضوعية ومرحلية على إثر حادثة العديسة، وذلك حتى التوصل لحل لسلاح "حزب الله" والوصول إلى استراتيجية دفاعية". لكن النائب محمد رعد وصف المداخلة بأنها "ليست إيجابية ولا مشجعة". من جهة أخرى شيع أمس أمير "فتح الإسلام" عبد الرحمن عوض ومساعده في مخيّم عين الحلوة ثمّ دفنا في أجواء متوترة دفعت بالسكان إلى إقفال محالهما التجارية.