توعدت قوات حرس الثورة الإيرانية باستهداف ما أسمته "مصالح العدو" في أي مكان تختاره في حالة القيام بأي عدوان على إيران. وقالت في بيان "الحرس الثوري يعلن تمسكه وامتثاله لأوامر المرشد علي خامنئي وأنه مستعد للرد على أي عدوان على إيران". وأكد البيان أن توجيهات خامنئي بشأن "تعزيز القوى الداخلية لمواجهة مؤامرات الأعداء تعتبر كلمة الفصل للجميع"، معلنا استعداد هذه القوات لمواجهة أية حماقة ترتكبها القوات الأمريكية أو الصهيونية. وتواصلت في إيران تحذيرات وتنديدات المسؤولين الإيرانيين حيال التصريحات الأمريكية والإسرائيلية التي أعلنت عن ضربة إسرائيلية وقائية ضد محطة بوشهر الأسبوع المقبل "لحظة تعبئة الوقود النووي في الحاويات التابعة للمحطة". وقد قدمت إيران أول من أمس شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة وممثلي مجلس الأمن ضد الولايات المتحدة بسبب تصريحات لمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية أكدوا أن الخيار العسكري ما زال مطروحا ضد إيران.

وقال ممثل إيران في الأمم المتحدة إسحاق الحبيب "هناك تصريحات من قبل جنرالات المؤسسة العسكرية الأمريكية أكدت على وجوب ضربة عسكرية أمريكية على إيران كما جاء على لسان رئيس هيئة الأركان الحربية الأمريكية قبل أسبوع. وأشار إسحاق إلى تصريحات ممثل أمريكا السابق في الأمم المتحدة جون بولتون والتي حرض فيها إسرائيل على ضرب إيران خلال فترة تعبئة الوقود النووي في محطة بوشهر الأحد المقبل.

وفي سياق التطورات الداخلية أعلن القيادي الإصلاحي مهدي كروبي أن على الشعب الإيراني "أن يختار مابين الحكومة الدينية والحكومة غير الدينية لأننا نشاهد اليوم حكومة لاهي حكومة دينية ولاهي جمهورية تعمل وفق قواعد الجمهورية الإسلامية". وانتقد كروبي ممارسات حكومة الرئيس محمد أحمدي نجاد إزاء الدستور، قائلا "إن هذه الحكومة لا تعمل وفق الدستور ولم تلتفت إلى مطالب الشعب ولم تحترم لوائح البرلمان". وأضاف أن الحكومة وعدت بإطلاق سراح المعتقلين "ترى لماذا لم تنفذ ذلك ؟ ثم أين المؤسسات الرقابية على الحكومة؟ والحقيقة أنه لو كان عندنا برلمان حقيقي وسلطة قضائية نزيهة لما قام المعتقلون بالإضراب عن الطعام".