اجتمع رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان محمد إبراهيم خليل أمس بالمبعوث الأمريكي الجنرال سكوت جريشن الذي يزور السودان حاليا. وأوضح خليل عقب اللقاء أنه قدم للمبعوث الأمريكي شرحاً وافياً حول مسألة ضيق الزمن التي يمكن أن تؤثر على إجراء الاستفتاء في تاريخه المحدد.

وقال رئيس المفوضية "أطلعنا جريشن على كافة المراحل التي أنجزتها المفوضية منذ تكوين اللجان العشر بالجنوب وافتتاح مكتب جوبا الذي ستؤدي عضويته القسم الأسبوع القادم بجوبا". وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي أبدى تفهماً كبيراً لأهمية استعجال كافة الأطراف لترشيح وتعيين الأمين العام، والذي حسب قانون المفوضية، تنتظره الكثير من الإجراءات الإدارية الخاصة بتعهدات دول مختلفة لدعم أعمال المفوضية مثل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبرنامج المعونة الأمريكية والحكومة المركزية وحكومة الجنوب.

من جانب آخر أبدى المبعوث الأمريكي قلقه من أبعاد القضية وتفهمه في الوقت نفسه لكافة المبررات القانونية التي دفعت بها المفوضية حول مسألة ضيق الزمن المتبقي لإجراء الاستفتاء لجنوب السودان.

على صعيد آخر أعرب قائد العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في السودان عن قلقه "البالغ" بسبب "تدهور مناخ الثقة" بين الجمعيات الإنسانية وسلطات إقليم دارفور، بعد طرد خمسة مسؤولين في هذه الجمعيات. وقال مكتب الأمم المتحدة في الخرطوم في بيان إنه "في ضوء التهويل الكلامي الممارس ضد موظفي الأمم المتحدة، المتضمن ضغوطا لحملهم على مغادرة غرب دارفور والبلاد، يكرر منسق العمليات الإنسانية أن لا هدف آخر للطاقم الإنساني في البلاد سوى مساعدة السكان".

وأبلغت السلطات في ولاية غرب دارفور نهاية الأسبوع الماضي ثلاثة مسؤولين في الأمم المتحدة أنها لا تستطيع ضمان سلامتهم وبالتالي عليهم مغادرة المنطقة خلال 24 ساعة. كذلك، أمرت السلطات اثنين من مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمغادرة دارفور. وأبدى منسق المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في السودان يورغ شاربنتييه "قلقه العميق لتدهور مناخ الثقة بين الجمعيات الإنسانية والسلطات المحلية في دارفور".