طالب عدد من السيدات السعوديات والخليجيات مؤسسة محلية بإعادة ما دفعوه من مبالغ إيجار لمواقعهم التي استأجروها في معرض رمضاني نسوي، كان سيقام في إحدى قاعات الاحتفالات الكبيرة في مدينة الخبر، فيما ردت المسؤولة بالشركة المنظمة أنها وقعت في خطأ الاتكال على شركة لاستخراج التصاريح الخاصة بالمعرض. وروجت الشركة عبر ممثليها للمعرض، حيث تم نشر فكرة عمل مهرجان نسائي قبل فترة طويلة من بدئه على أن ينطلق مطلع الأسبوع الحالي تحت مسمى "ليالي رمضانية" في إحدى القاعات المتخصصة في الخبر إلا أن الجميع فوجئ يوم الافتتاح بعدم السماح لهم بالدخول.
من جانبه أوضح رمزي الشيخ "زوج وشريك إحدى المشاركات" لـ"الوطن" أن الشركة المنظمة خاطبتهم حول مشاركتهم في المعرض منذ فترة كافية قبل انطلاقة المعرض، وأنه دفع المقدم الخاص بحجز الموقع بقيمة 2000 ريال، إلا أنه وفي يوم الجمعة يوم التجهيز للمعرض فوجئ هو وزوجته والجميع بعدم تمكينهم من الدخول بسبب وجود مشكلة مع إدارة القاعة إلا أنه وفي اليوم التالي "يوم الافتتاح" سمح لهم باكرا بالدخول وتجهيز الموقع، وعند موعد الافتتاح فوجئ الجميع برفض إدارة القاعة دخولهم لعدم وجود تصريح لإقامة المعرض من قبل الجهات المختصة.
من جانبها قالت إحدى المشاركات وتدعى لولوة محمد: إن الأطراف اتفقوا مع الجهة المنظمة على إعادة ما دفعوه بعد أن وعدت الشركة بإعادة ما دفع من إيجار لهم. وبينت أن المبالغ سلمت للبعض عن طريق شيكات، والتي رفضت من البنك لعدم تطابق التوقيع، وتضيف: أنها الوحيدة التي استلمت مبلغها نقدا، فيما تصف ريم "مشاركة" ما حصل بأنه أشبه بالحلم الذي تكسر على شواطئ مجهولة، لا تعلم من المذنب وكل طرف يعلق ما حصل على شماعة الآخر "بين الشركة المنظمة وإدارة القاعة".
"الوطن" بدورها اتصلت بالمسؤول بالشركة المنظمة وتدعى نشأ الشيوخ، والتي أكدت أن الشركة تسعى حاليا إلى جدولة المطالبات المالية وتسليمها لأصحابها تباعا عبر آلية صرف معينة تستغرق بعض الوقت بسبب أن عدد المشاركات بلغ 122 مشاركة. وبينت الشيوخ أن الخطأ الذي وقع بسبب اتكالهم على شركة خارجية في استخراج التصاريح اللازمة للمعرض، ووعدت بعدم تكرار ذلك في المرة المقبلة.
"الوطن" اطلعت على عدد من الأوراق التي أرسلت للمشتركات كان من ضمنها الصفحة الأولى لعقد التأجير المبرم بين الشركة المنظمة والقاعة، والذي نص فيها البند رقم (1- و) بتكفل القاعة باستخراج ترخيص للمعرض من وزارة التجارة، والذي لم يتم وكان أساس المشكلة.
من جانبه علق المتحدث الرسمي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن الشرطة لم تسجل بلاغا رسميا بتلك الحادثة رغم تواجد سيارات الشرطة وأفرادها في الموقع ليلة المشكلة حيث فضت النزاع.
