طالب مواطنون بالمدينة المنورة بالإسراع بتنفيذ جسر السلام، وذلك لإنهاء معاناتهم المستمرة من الزحام عند الإشارة وإنشاء تحويلات بطرق حديثة بدل التحويلات، التي تم إنشاؤها بطرق بدائية وتسببت في حوادث كثيرة مخلفة خسائر بمركبات المواطنين.

وقال المواطن عبدالله الحربي إنه شاهد بعض التحويلات التي تم إنشاؤها بطرق بدائية بحتة، حيث وضعت الصابغات ذات اللون الصاخب لتوضيح وجود تحويلة للرجوع قبل الإشارة، مشيرا إلى أن ذلك يدل على عدم التخطيط السليم من قبل الأمانة.

وبين الحربي أن المركبات تصطدم بالرصيف، حيث أصبح من المألوف مشاهدة سيارات حديثة مصدومة في هذا الموقع، وأنه سمع مالك إحدى المركبات وهو يندب حظه لسلوكه هذا الطريق الذي تسبب في تهشم أجزاء من سيارته التي دفع فيها الكثير، حيث كان الشاب يردد حينها، أنه لم يكمل أسبوعا على شرائها بقيمة تتجاوز ربع مليون ريال.

ووصف المواطن سالم العروي طريقة التحويلة ومنظر البتر الخراسانية التي تم وضعها من قبل الأمانة مبينا أن التحويلات دخلت في طريق حيوي وسريع دون وضع إشارات أو مطبات صناعية، وكان من المفترض أن يتدخل مرور المدينة ويضع حلولا بطرق هندسية توفر الأمن للمواطنين وممتلكاتهم.

وأشار العروي إلى أنهم باتوا ينتظرون المعدات بفارغ الصبر لتشرع بحفر الأرض لتنفيذ الجسر الحيوي، غير أن ذلك لم يحدث مما ضاعف الزحام حول الإشارة في أوقات الذروة من دوام موظفين وطلاب مدارس.

وبين العروي أن الطريق يربط طرقا ذات كثافة سكانية، وأن إنشاء الجسر سوف ينهي الزحام خاصة وقت الحج.

فيما طالب كل من محمد الجهني ورياض الحجوري وفهد تركستاني وسهل بخاري المجلس البلدي بالتدخل ووضع حلول عاجلة لإنهاء معاناتهم المستمرة من تعطل المشروع دون توضيح من قبل الأمانة ليعرف المواطن أسباب تأخر مثل هذه المشاريع الخدمية لفترات طويلة.

وكانت "الوطن" قد رصدت منذ عدة أشهر وجود "حواجز خرسانية" بطريق السلام لإنشاء جسر هناك، إلا أن المشروع تأخر تنفيذه، ولم ترد أمانة المدينة حتى إعداد هذا التقرير على استفسارات "الوطن" لتوضيح أسباب تأخير تنفيذ المشروع رغم إرسال خطاب من المحرر للمركز الإعلامي بالأمانة بتاريخ 21/8/1431هـ.