يسلط بيت الشعر الفلسطيني الضوء على أعمال الشاعر الفلسطيني الراحل محمد حسيب القاضي بإصدار مجلدين يضمان كافة أعماله الشعرية التي أنجزها على مدار عشرات السنين.
وقال رئيس بيت الشعر الفلسطيني الشاعر مراد السوداني في تصريح له الاثنين المنصرم: "منذ عامين ونحن نعمل لإصدار ما كتبه شاعر الثورة الفلسطينية من أعمال شعرية لتصدر في مجلدين، وكنا نأمل أن نحقق له أمله في تقديم أول طبعة من هذه الأعمال له ولكن الموت كان أسرع منا".
ورحل القاضي المولود عام 1946 في مدينة يافا عن 64 عاما في القاهرة في 30 أبريل المنصرم بعد صراع مع المرض تاركا خلفه مجموعة كبيرة من القصائد الشعرية والأغـاني الثورية والأعمال المسرحية.
وعبر السوداني عن حسرته لعدم تمكنه من الانتهاء من طباعة الأعمال الشعرية للقاضي قبل رحيله وقال: "هاتفته قبل عامين وهو في القاهرة. طلبت منه تزويدي بأعماله الشعرية لطباعتها في فلسطين لأنه من حق مناهجنا المدرسيـة أن تحتضن تجـارب هؤلاء الكبار الذين منحوا فلسطـين طاقة الخير والإبداع... قبل يومين من إرسالها للمطبعة يرحل شاعرنا (القاضي)".
وأضاف "كما عاش في صمت رحل في صمت... كنا نرغب في حمل الإنجاز للاحتفاء به في القاهرة... إنه الندم الذي سيبقى معلقاً كقلادة الوجع في العنق. الندم الكاوي بتقصيرنا، وأننا لم نضع بين يديه عطاياه الشعرية التي طالما انتظرها".
ويعتذر السوداني في تقديمه للأعمال الشعرية للقاضي عن التأخير في إصدارها بالقول: "فعذرا أيها الشاعر الشهم، لقد حال بيننا وبينك توفير مستلزمات الطباعة التي أسعفتنا بها مشكورة اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم".
وتم إصدار الأعمال الشعرية الكاملة للقاضي في مجلدين الأول يقع في 350 صفحة من القطع المتوسط يضم خمس مجموعات وهي (فصول الهجرة الأربعة) و(مريم تأتي) و(أربعاء أيوب) و(أقبية الليل) و(إنه الصراخ وأنا فيه).
واشتمل مغلف المجلد الأول على مجموعة من الصور للقاضي إضافة إلى صورة عن كلمات أغنية (سميت باسمك فتح) مكتوبة بخط يده.
ويضم المجلد الثاني خمس مجموعات شعرية أخرى في 340 صفحة من القطع المتوسط وهي (الرماد الصباحي) و(إعادة وصفنا للتيه) و(قمر للعواء) و(ثم رمادك في رقصة) و(السدى قطرة قطرة).
وكتب القاضي مجموعة كبيرة من أغاني الثورة الفلسطينية جمع عددا منها في كتاب (نشيد للرجل والبندقية)، ويواصل الفلسطينيون ترديد هذه الأغاني في المناسبات الوطنية ومنها (طل سلاحي من جراحي.. يا ثورتنا طل سلاحي) و(حربنا حرب الشوارع) ومن أعماله المسرحية (دولة أيوب) و(العنكبوت) وغيرها.