باشر مدفع رمضان في مكة المكرمة مهامه منذ الإعلان عن دخول الشهر الكريم بإطلاق عدد من الطلقات ابتهاجا بدخول الشهر الكريم، والإعلان عن دخوله. وخصص لهذا المدفع موقع في جبل من جبال مكة المكرمة سمي باسمه (جبل أبو مدافع) بالقرب من المسجد الحرام، حيث ينقل مع بداية رمضان المبارك من موقعه بإدارة المهمات بحي العزيزية إلى هذا الجبل لمباشرة مهامه في إطلاق طلقاته الصوتية للإعلان عن دخول الشهر الكريم، وموعد الإفطار وبداية وقت السحور والإمساك.
وخصص عدد من رجال الأمن للعناية بالمدفع، وتجهيزه، وتهيئته، وصيانته، وتنظيفه منذ وقت مبكر وطيلة الشهر الكريم، وإطلاق الذخيرة الصوتية عند الإفطار وقبل السحور، وعند الكفاف قبل صلاة الفجر.
وكان في مكة المكرمة عدة مدافع في مواقع مختلفة في عدد من أحياء مكة المكرمة. أما الآن فلا يوجد إلا مدفع واحد، وهو الذي يتم استخدامه فقط، وذلك بسبب توفر وسائل الإعلان المختلفة والمتنوعة، ووسائل الاتصال المتعددة مما جعل الحاجة إلى استخدام المدفع للإعلان عن ذلك غير ضرورية، وإنما يتم استخدامه كرمز من الرموز، والطقوس الرمضانية الموروثة في عدد من الدول الإسلامية والعربية.
ويجهز المدفع قبل حلول الشهر بالذخيرة اللازمة التي تستخدم طوال الشهر، حيث يطلق مع بداية الإعلان عن دخول الشهر الكريم سبع طلقات، كما يطلق 4 طلقات في كل يوم، طلقة عند الإفطار، وطلقة في الساعة الثانية صباحا للإعلان عن بدء موعد السحور، وطلقتان عند الساعة الرابعة والنصف صباحا؛ للإعلان عن موعد الإمساك، وهذه الطلقات من البارود فقط وتحدث صوتا يسمعه معظم سكان مكة المكرمة. كما يطلق المدفع عددا من الطلقات عند الإعلان عن موعد دخول عيد الفطر؛ ابتهاجا بالمناسبة. ويبلغ مجموع الطلقات التي يطلقها المدفع منذ دخول رمضان المبارك وحتى الإعلان عن دخول عيد الفطر المبارك 150 طلقة بارود.