تستقطب هواية التطعيس "ركوب الكثبان الرملية الصحراوية" الشباب قبل الإفطار في شهر رمضان بالأحساء حتى إنها باتت أحد اهتماماتهم خلال هذا الشهر من كل عام وشكلت متعة كبيرة للصغار والكبار.

"الوطن" زارت مواقع ممارسة هذه الهواية أول من أمس في جبل الشعبة "كنزان" وبريقا، وجبل بوغنيمة، ورافقت مجموعة من الشباب في رحلة سفاري إلى جبل كنزان للتعرف على أسباب هذا الاهتمام. في البداية، أشار محمد السعد إلى أن المشاركين في هذه الجولات من فئة الشباب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 20 عاما و40 عاما. لافتا إلى أن الفئة التي تحضر لممارسة "ركوب الرمال" بسياراتهم ذات الدفع الرباعي تحرص على الحماية من الانزلاق من المرتفعات الرملية، ويتخذون طرقا مختلفة للابتعاد عن تلك المخاطر.

وأضاف عبدالله بوشاجع: أن هذه الهواية تقلل من الضغط النفسي، حيث يقضي الشباب الوقت متجولين بين مرتفعات ومنخفضات الرمال. مستكشفين جمالية هذه المنطقة. موضحا أن مواقع "التطعيس" في الأحساء تعتبر وجهات سياحية لكثير من الزوار. ووصف محمد السالم هذه الهواية بالرياضة، أسوة بالرياضات الأخرى ككرة القدم والطائرة والسلة والتسلق والتزلج والسيارات والرياضات البحرية المختلفة. وهي موجودة في معظم دول العالم، ولها مشجعوها ومتابعوها وممارسوها. مؤكدا أن هذه الهواية ممتعة لأصحابها، وتكسب الشاب فنون القيادة على الرمال الصحراوية.

وتابع شقيقه الأكبر علي السالم بقوله: "إن في رمضان متسعا من الوقت لممارسة هذه الهواية. موضحا أنه يمارس هذه الهواية دون أن يشعر بالتعب أو الجوع. بل إنها تنسيه الجوع حتى موعد وقت الإفطار. مبينا أن عائلات كثيرة تحضر لهذه المواقع كرحلات خلوية إلى البر.