تعيش بلدة "الرميلة" التابعة لمحافظة الأحساء حاليا أزمة مياه تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك مما تسبب في تجمع المواطنين انتظارا لـ"وايت" بعد توقف وصول المياه للمنازل بمعظم أرجاء البلدة.

وأكدت مجموعة من المواطنين في البلدة أول من أمس لـ"الوطن" أنهم يعيشون أزمة مياه خانقة. لافتين إلى أن مشروع "سقيا" لجلب المياه الصالحة للشرب إلى قرى الأحساء غير قادر على تلبية حاجة السكان في القرى نظرا للكثافة السكانية المطردة سنة بعد أخرى. وأضافوا: أن إجمالي عدد السكان في البلدة يربوا عن 12 ألف نسمة. وأشار المواطن حسن صالح علي العلي إلى أن معظم أهالي البلدة يتجمعون منذ الصباح الباكر أمام وحدة مصلحة المياه والصرف الصحي في مدينة العمران التابعة للأحساء في انتظار تسجيل أرقامهم لدى موظف المصلحة حتى وصل خلال ساعة واحدة من يوم أول من أمس الرقم 38 للحصول على صهريج مياه لمنزله.

ووجه المواطن علي اللويم نداء إلى المسؤولين في وزارة المياه والكهرباء بالمبادرة إلى معالجة المشكلة ووضع حلول تكمن في إقامة مشاريع مائية ومد شبكات مياه رئيسية قادرة على تلبية احتياجات السكان.

وذكر محمد العلي أن في بلدتهم عدة آبار وخزانات مياه جميعها عديمة الفائدة. مضيفا: أن الكثير أصبحوا يعتمدون في الحصول على المياه على شراء "صهاريج" مما زاد من المصاريف الباهظة وتسبب في أعباء مالية مضاعفة تزيد من معاناة الأهالي وبالأخص ذوي الدخل المحدود. "الوطن" وضعت ظهر أمس كامل معاناة الأهالي في البلدة أمام مدير عام المياه في المنطقة الشرقية المهندس أحمد بن عبدالرحمن البسام الذي أشار إلى أنه لم يطرأ أي تخفيض في كميات المياه التي تغذي البلدة. موضحا أنه يتم تزويدها يوميا بـ1066 مترا مكعبا من المياه عن طريق الآبار الثلاث التابعة لها، بالإضافة إلى 878 مترا مكعبا يوميا يتم ضخها في الشبكة بواسطة صهاريج المياه. مؤكدا أنه سيتم تعزيز هذه الكميات بصهاريج إضافية. وأضاف: أن مشروع شبكة المياه الجديد الذي يجري حاليا تنفيذه في البلدة بلغت نسبة الإنجاز فيه 65% وهو يسير حسب البرنامج الزمني المقرر له.