تنطلق مساء اليوم فعاليات السوق الشرقي الخيري بساط الريح برعاية الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز وبحضور الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز وأكثر من 500 سيدة من سيدات الأعمال وشرائح المجتمع على أرض مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات.

والسوق الذي ينطلق في دورته الحادية عشرة يعد أكبر مهرجان خيري على مستوى المملكة ويعود دخله لرعاية المرضى وأسرهم من خلال تنفيذ البرامج الإنسانية التي تخدم المرضى المصابين بأمراض مزمنة من كبار السن ومن تتطلب حالاتهم هذا النوع من الرعاية.

وكشفت رئيسة اللجنة المنظمة لمهرجان بساط الريح بالمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية رندة الفضل مساء أول من أمس في مؤتمر صحفي تعريفي بالمهرجان بمقر المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية أن مهرجان بساط الريح الخيري هذا العام يفوق المهرجانات السابقة، خصوصاً أنه سيحظى بافتتاحه من سمو الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز إضافة إلى مشاركة أكثر من 185 جهة من داخل المملكة وخارجها، بكل ما يخص المرأة من مستلزمات شخصية، وأدوات تجميل، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من احتياجات الأسرة والمنزل المميزة والفريدة"

وعبرت عن سعادتها بردة الفعل القوية والدعم الكبير الذي يلقاه المهرجان من الرعاة، حيث يشهد إقبالا واسعاً من قبل مؤسسات القطاع الخاص.

من جهتها أكدت رئيسة تنمية الموارد بالمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية عبير قبّاني أن عدد من يحتاجون إلى الرعاية الصحية المنزلية يتضاعف حيث قدرت الإحصائيات أن نسبة التغطية الحالية لمن يحتاجون الرعاية الصحية المنزلية لا يزيد عن 3 % من الاحتياج الكلي وأن 45 شخصا من كل 1000 نسمة في المملكة لديهم نوع من أنواع العجز يحد من قيامهم بالأعمال اليومية المعتادة وأن 14 شخصا من كل 100 يحتاجون للرعاية الصحية المنزلية.

ولفتت قباني إلى أن ما لا يقل عن 48 ألفا في منطقة مكة المكرمة حاليا يحتاجون لرعاية صحية منزلية وسوف يرتفع هذا العدد نتيجة زيادة الشيخوخة في المجتمع حيث سيتضاعف من أعمارهم 65 عاما من 6 إلى 12% بين عامي 2005 إلى 2030 إضافة إلى تغير نوعية الأمراض من الأمراض المعدية إلى أمراض القلب والسكر والسرطان والشيخوخة وغيرها.

وشددت قباني أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق مشروعها الحلم المتمثل في إنشاء مراكز للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية والمساهمة في الارتقاء بجودة خدماتها.

ويشارك في المهرجان الذي سيقام على مساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربعا185 قطاعا من داخل المملكة وخارجها حيث يشارك عدد من الدول بطرح منتجاتها التي تهم المرأة السعودية إلى جانب عرض مجموعة واسعة من احتياجات الأسرة المميزة والفريدة .

كما يتضمن المهرجان صورا وملامح من ليالي رمضان التراثية حيث سيطرح عدد من الأسر المنتجة العادات والتقاليد الرمضانية التي كانت سائدة في الماضي.