ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي للتبرع بأدوية وأمصال لإنقاذ 3,5 ملايين طفل من أمراض معدية و خطيرة في المناطق المنكوبة من جراء الفيضانات في باكستان. وتحتاج السلطات إلى أدوية لإنقاذ الأطفال من الكوليرا والإسهال الشديد والتهاب الكبد و التيفوئيد.

ونظم المشردون من الفيضانات أمس تظاهرات احتجاجية في الأقسام الشمالية وفي (سكهر) بإقليم السند احتجاجا على تأخر سلطات الإغاثة في تزويدهم بالطعام والمياه الصالحة للشرب.

وتقول السلطات إن الأيام الخمسة المقبلة ستكون خطيرة اذا استمر هطول الأمطار لأن ذلك سيؤدي إلى فيضان نهر السند الكبير على الحقول الزراعية بإقليم السند مسببا تلفا جديدا للمحاصيل الزراعية. وقد انقطع إقليم بلوشستان عن إقليم السند نظرا لأن الفيضانات من نهر السند الكبير أدت لإغراق الأراضي بين الإقليمين.

وقلبت الفيضانات التي تجتاح عددا من قرى باكستان منذ ثلاثة أسابيع، حياة 6 ملايين طفل اصبحوا ضائعين أو أيتاما أو مرضى ويشكلون أضعف ضحايا أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد.

وفي المدارس والمعاهد التي تم تحويلها الى ملاجىء، وفي قرى الخيام التي أقيمت على امتداد الطرق الطويلة، تبدو أجسامهم النحيلة تعاني من وطأة الحر أو منحنية بسبب آلام في البطن، أو يجهدون بحثا عن عمل.

إلى ذلك أعلنت السلطات الروسية أمس أنها طوقت الحرائق التي تهدد مركز ساروف النووي على بعد 500 كيلومتر شرق موسكو، مؤكدة انها سيطرت على الوضع بينما يثير إغلاق موقع رسمي على الإنترنت شكوكا في فرض رقابة على هذه المسألة.

وفي الوقت نفسه، ضربت جبهة هوائية باردة ليل الأحد الاثنين شمال غرب روسيا متسببة بعواصف عنيفة وخسائر كبيرة، وهي تتوجه حاليا إلى موسكو بعد الحرائق التي أودت بحياة 54 شخصا ودمرت حوالى مليون هكتار في البلاد منذ نهاية يوليو الماضي.

وقالت خلية أزمة في الموقع إن آلافا من رجال الإطفاء والعسكريين الذين تم حشدهم في الأيام الأخيرة لمنع امتداد النيران إلى مركز ساروف النووي، أخمدوا الحرائق الرئيسة في الغابات.

وقالت الخلية إن "المراقبة الجوية دلت على أن الوضع هادىء بشكل عام وتحت سيطرتنا".

وأضافت "ليست هناك بؤر حرائق على أراضي ساروف والحرائق التي كانت متواصلة في جنوب شرق المحيط المحمي (للمركز النووي) أخمدت".

وكانت السلطات الروسية أعلنت أول من أمس أنها نجحت في خفض عدد الحرائق التي تهدد ساروف، المدينة ذات النظام الخاص والمغلقة أمام الأجانب والتي يطور مركزها النووي رؤوس صواريخ.