استبعدت وزارة الخدمة المدنية 11 معلماً من الذين سبق أن رشحتهم للتعيين على الوظائف التعليمية بوزارة التربية والتعليم، ووجهتهم التربية لمناطقهم التعليمية المعينين بها بعد صدور قرارات تعيينهم قبل شهر من الآن. وأكد مسؤول بفرع الخدمة المدنية في منطقة مكة المكرمة لـ"الوطن" أمس، أن قرار استبعاد المعلمين جاء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعد اكتشاف أخطاء في اسم التخصص لعدد من خريجي قسم الجيولوجيا بجامعة الملك عبد العزيز، مما يستدعي إعادة المفاضلة للمتقدمين على هذا التخصص.




استبعدت وزارة الخدمة المدنية ترشيح 11 معلما من المعلمين الذين سبق أن رشحتهم للتعيين على الوظائف التعليمية بوزارة التربية والتعليم، ووجهتهم التربية لمناطقهم التعليمية المعينين بها بعد صدور قرارات تعيينهم قبل شهر من الآن.

وأكد مسؤول بفرع الخدمة المدنية في منطقة مكة المكرمة لـ "الوطن" أمس، أن قرار استبعاد هؤلاء المعلمين جاء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعد اكتشاف أخطاء في اسم التخصص لعدد من خريجي قسم الجيولوجيا بجامعة الملك عبدالعزيز، مما يستدعي إعادة المفاضلة للمتقدمين على هذا التخصص.

وأوضح أن وزارته أقرت في 15 شعبان المنصرم تعديل مفاضلة المتقدمين لتخصص الجيولوجيا، والاكتفاء بكتابة التخصص الدقيق للخريجين، ومن ثم إعادة المفاضلة، ونتج عن هذا الإجراء استبعاد أسماء 11 معلما كانت وزارة الخدمة المدنية قد رشحتهم قبل شهرين، وأصدرت التربية قرارات تعيينهم ووجهتهم لمدارسهم. وتم ترشيح 11 معلما جديدا من نفس التخصص إلى نفس المناطق التي كان قد وجه إليها المعلمون السابقون في 28 شعبان المنصرم.

وشدد على أن المعلمين المستبعدين لا علاقة لهم بقرار استبعادهم، وأن جميع البيانات المدخلة من قبلهم صحيحة. وتمت مطابقتها من قبل الخدمة المدنية والتربية، إلا أن عدم وجود آلية واضحة لكتابة التخصص في استمارة التقديم هو ما تسبب في هذه المشكلة، وأنه من المفترض ألا يتم هذا الإجراء، وخصوصا بعد صدور قرارات تعيين هؤلاء المعلمين.

إلى ذلك، التقت "الوطن" أمس بالمعلمين المستبعدين أمام مقر ديوان الخدمة المدنية بجدة، وحضرت لحظة إبلاغهم بالقرار المفاجئ الذي تسبب في نقل 3 منهم إلى مستشفيات مجاورة، كما التقت بالموظف المختص الذي أبلغهم بأن هذا القرار هو مسؤولية وزارة التربية والتعليم.

وأكد المعلمون المستبعدون لـ "الوطن" أمس أن ما دعاهم إلى الشك حول مصير تعيينهم هو كثرة الاتصالات التي وردت إليهم من قبل وزارة الخدمة المدنية للسؤال عن تخصصاتهم الدقيقة، وتلا هذه الاتصالات اختفاء أسمائهم من بوابة تعيين المعلمين على موقع وزارة التربية والتعليم الإلكتروني رغم صدور قرارات تعيينهم منذ أكثر من شهر.

وأوضحوا أنهم أجروا اتصالا بمدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية صالح الحميدي الذي وقع على قرارات تعيينهم، وأبلغوه بما حدث لهم، وأجابهم بأن قرارات التعيين نافذة، ولن يتم إلغاؤها، وأنه إذا حدث مثل هذا الأمر فإن ذلك من مسؤولية وكالة الوزارة للشؤون المدرسية.

وفي الوقت الذي لم تستطع فيه "الوطن" الحصول على توضيح لهذا الموضوع من وكالة وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية، والإدارة العامة لشؤون المعلمين، في ظل تمتع المتحدث الرسمي بالوزارة الدكتور فهد الطياش بإجازته السنوية، أكد المعلمون المستبعدون أنهم توجهوا لمناطقهم التي أعلنت الوزارة توجيههم إليها مطلع شعبان المنصرم.

وأشاروا إلى أنهم قاموا باستئجار منازل يسكنون بها بالمناطق التي تم تعيينهم في مدارسها لمباشرة عملهم بعد عيد الفطر المقبل مباشرة، وأنهم طالما انتظروا فرصة تعيينهم، وأن قرار استبعادهم المفاجئ شكل لهم صدمة نفسية لا يمكن نسيانها، وأنها ربما تتسبب في مشكلات نفسية تلازمهم طيلة حياتهم.