كتيب صغير بحجم الكف، أصدرته الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان يتحدث عن حقوق الطفل في الإسلام.. وهي الحقوق التي تقول الجمعية إنها حريصة على أن ينالها كل الأطفال في المملكة..

احتوى الكتيب على 77 حقا خالصا خاصاً بالطفل.. أظن أن الكثيرين حينما يقرؤونها سيتمنون لو بقوا أطفالا يرددون أغنية السيدة فيروز:" تعا.. تا نتخبى من درب الأعمار.. وإذ هني كبروا.. نحنا بقينا صغار.. وسألونا وين كنتو.. وليش ما كبرتو انتو.. بنقلن انسينا"!

بل إن الطفل يحصل على حقوقه منذ أن يكون جنينا في بطن أمه.. من حقه مثلا الحصول على الرعاية الصحية والتغذية الملائمة له في فترة الحمل، ولا يحق للأم تعريضه لشيء من المخاطر كالتدخين أو الإشعة!

ومن حقوقه ـ التي تجتهد الجمعية في الحفاظ عليها ـ حمايته من كافة أشكال العنف أو الضرر أو التعسف ومن إساءة المعاملة بدنيا أو عقليا أو نفسياً ومن الإهمال أو أية معاملة تمس بكرامة الطفل!

أيضا حمايته من كافة أنواع الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل ينطوي على خطورة، أو يعوقه عن الانتظام في التعليم المدرسي الأساسي، أو أن يكون ضارا بصحته أو بنموه البدني أو العقلي أو النفسي أو الديني أو المعنوي أو الاجتماعي!

فإن رأيت طفلا يتعرض لذلك فواجبك الإنساني هو مخاطبة الجمعية التي تقول إنها تسعى بقوة للحفاظ على هذه الحقوق وعدم انتهاكها مهما كان.

الفقرة رقم 52 من حقوق الطفل تقول إن من حقه "الحصول على تعليم يهدف إلى تنمية شخصيته ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناته".. ولا أعلم حقيقة هل ستستطيع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ضمان هذا الحق أم لا؟!

وحتى لو لم تتمكن، فبقية الحقوق مذهلة لو تحققت فعلياً، وحتما من سيقرؤها سيتمنى لو بقي طفلا يردد: "يا دارة دوري فينا"!