حقق الجيش اللبناني أمس إنجازا مهما على صعيد مكافحة الإرهاب والإرهابيين فتمكن من قتل الإرهابي المسؤول في تنظيم فتح الإسلام عبد الرحمن عوض ورفيق له تضاربت الأنباء حول ما إذا كان الإرهابي المعروف عبد الغني جوهر أوآخر يدعى شحادة الجوهري ،فيما فر المطلوب الثالث المدعو حسين حمزة .
ومن المعلوم أن عوض كان المطلوب الأكثر أهمية من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية وكان يعتبر أميرا للتنظيم الإرهابي بعد إختفاء الأمير السابق شاكر العبسي في معارك مخيم نهر البارد. وكان عوض متواريا عن الأنظار منذ مدة طويلة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني على ألأرجح.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الجيش اللبناني كان يراقب الثلاثة منذ خروجهم من مخيم عين الحلوة، ووقع اشتباك معهم في مدينة شتورا في البقاع .
من جهة ثانية أعلن وزير الدفاع إلياس المر من ثكنة المغاوير في رومية فتح حساب في مصرف لبنان لدعم تسليح الجيش اللبناني وتجهيزه، وقد افتتحه مع النائب ميشال المر بمليار ليرة. وأوضح الوزير المر أن لجنةً من العسكريين والمدنيين يشرف عليها الرئيس ميشال سليمان وقيادة الجيش ستحضّر خطة للتواصل مع اللبنانيين المقيمين والمغتربين.
وأعلنت قيادة الجيش -في بيان أنه بنتيجة المتابعة والتحريات، قامت دورية من مديرية المخابرات في الجيش برصد إرهابيَين وتعقبهما، وعندما حاولت الدورية توقيفهما في ساحة شتورا قبل ظهرأمس، بادرا إلى إطلاق النار باتجاه عناصر الدورية الذين ردوا بالمثل، مما أدى الى مقتل الإرهابيَين، وقد نقلت جثتاهما إلى أحد مستشفيات المنطقة، وصودرت الأسلحة المستخدمة، والهويات المزورة التي كانت بحوزتهما، وبوشر التحقيق.
إلى ذلك أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنه وكل اللبنانيين يريدون معرفة حقيقة من اغتال رئيس وزراء لبنان الأسبق الشهيد رفيق الحريري.
وقال سعد الحريري خلال الإفطار الذي أقامه أمس في قريطم "كل الأمور التي تهم لبنان تهمني شخصيا لأنني أولا نجل الرئيس رفيق الحريري وثانيا لأنني رئيس حكومة كل لبنان خصوصا أننا رأينا خلال الأيام الماضية شهداء سقطوا في جنوب لبنان وحصلت تطورات كثيرة فيما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وغيرها".
وشدد الرئيس الحريري على ضرورة الاهتمام بشؤون الفقراء واحتياجاتهم في شهر رمضان المبارك خاصة في بيروت وطرابلس وعكار والبقاع والجنوب وفي غزة في فلسطين.
على صعيد آخر نَشر موقع "foreignpolicy.com" أمس الجمعة مقابلةً حصريّةً كان أجراها الأسبوع الماضي مع المتحدّثة باسم المحكمة الخاصّة بلبنان فاطمة عيساوي، التي قالت "كما في كلّ المحاكمات الدوليّة والدعاوى القضائيّة القوميّة، يتمتّع الفرد المتّهم بالمشاركة شخصيّاً في محاكمته. ووفق القانون اللّبناني والمبادئ القانونيّة الدوليّة، ثمّة تدابير احتياطيّة بالنسبة للنظام الأساسي ولقواعد المحاكمة والأدلّة في ما يتعلّق بالمحكمة الخاصّة بلبنان، تسمح بالمضيّ في التحقيقات بغياب المتّهم في بعض الحالات.