تتفق الغالبية على أن العمل في مجال الإعلام الرياضي أسهل المسافات للوصول إلى الأضواء والقيادة ومن شواهد الأمر أن بدايات بعض الصحافيين في زمن الأسود والأبيض كانت في القسم الرياضي والآن يتربعون على هرم الوسائل الإعلامية دون أدنى مسؤولية بالتغيير أو حتى التجديد.

من أبسط الأمور الإعلان عن ولادة قناة فضائية وخصوصا في الشأن الرياضي بل إن بعضها يأتي على طريقة التوأم السيامي دون تدخل جراحي أو وزاري ولهذا أضحت البرامج الرياضية الحوارية منابر مملة كجلسات النساء بعد العصر عندما يتحلقن حول صحون الفاكهة حيث الأصوات المتشابكة على قضية محسومة وهي الزوجة الثانية والنهاية بطبيعة الحال بلا نتيجة وهي عدم قبول الرأي الآخر في مناقشة الموضوع أساسا.

من مشكلات التلفزيون السعودي أنه يحضر مقادير الطبخة وعندما تكون وجبة يسيل لها اللعاب لا يأكلها بل يقدمها للآخرين مع توابل بحسب الرغبة في حين لا تمانع القنوات الفضائية الأخرى من الظفر بتلك الوجبة وإن كانت مشبعة بالزيوت لأنها قادرة على جعلها متوافقة مع نسب كولسترول المهنية الإعلامية.

بتال القوس لا يقبل إلا الأهداف الصحيحة في مرماه "البرنامج" بعد أن كان تسللا في القناة الرياضية السعودية، حيث لم يحرز أهدافا كثيرة رغم محاولاته المتكررة مع صانع الكرة لبلوغ منطقة الحارس لكنه انتهى إلى فريق يحب اللعب ويحفز لتعرف أكثر وهنا الفرق.

في المرمى فقرات فيها صناعة مختلفة، وليس حوار بوجوه مكررة، وكأن البرنامج جلسة محاكمة في قضية معلقة.. في المرمى يسعى لرصد الفساد الرياضي وغيره يستضيف أصحاب السوابق إن جاز التعبير.. في المرمى يعتني مقدمه باللغة العربية والآخرون بارعون في الأمثال الشعبية ناهيك عن الاهتزاز مع اختراع عبارات متقطعة حيث يشعرك المذيع بأن درجة حرارة الأستوديو تحت الصفر.

الإعلام الرياضي بحاجة إلى أشخاص صادقين مع أنفسهم بأهمية التخصص والبزنس يأتي تباعا، فجمهور هذا المجال عريض، يمتد من الأطفال إلى كبار المسؤولين مرورا بالعازبات والمحصنات والأرامل والمعنفات والقواعد من النساء.. بمعنى دقيق القصة ليست "فلوسا" وصديق منتج إعلامي!