حذر استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور حسين رائف من الانجراف وراء ادعاءات بعض المواقع الإلكترونية بوجود مراكز عالمية لعلاج مرض السكري بأنواعه المختلفة عن طريق حقن خلايا جذعية مستمدة من نخاع العظم للمريض ذاته.
وقال الدكتور رائف في تصريح صحفي أمس "رغم وجود أبحاث علمية عن الخلايا الجذعية وإمكانية تحويلها إلى خلايا مفرزة للأنسولين، ورغم وجود محاولات علمية ودراسات لحقن الخلايا المفرزة للأنسولين والمستخرجة من البنكرياس في مرضى السكري من النوع الأول، إلا أن ما تدعيه هذه المراكز يختلف تماماً عن هذه الدراسات والمحاولات العلمية ويفتقر إلى البرهان العلمي والدليل التجريبي.
وأشار الدكتور حسين رائف إلى أن هناك علاجات عديدة متوفرة الآن يمكن تصنيفها كمجموعات دوائية على الأقل بما فيها الأنسولين, مبيناً أن ما يرغبه المريض والطبيب على السواء هو تحقيق انضباط السكري دون زيادة في الوزن أو مع نقص في الوزن إن أمكن.
وأضاف الدكتور رائف أن الانتشار الحاد لمرض السكري في دول العالم الآخذة في التطور وما ينتج عنه من اختلاطات مزمنة مختلفة تجعل المرضى في بحث دائم عن حلول سريعة، وتابع "في منطقة الخليج العربي بما فيها المملكة قد تصل نسبة السكري إلى أكثر من 14% وحسب بعض الإحصاءات 20% هم من البالغين وتشمل كل الفئات وبالأخص فوق عمر الخمسين، كما تزيد نسبة حدوث السكري مع زيادة الوزن والسمنة وأنماط الحياة الخمولة التي تنتشر أكثر في المدن، وبالتالي فإن تغير هذه الأنماط باتباع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني يساعد في الوقاية من السكري".