كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز احتمال عقد مباحثات ثنائية بين الرئيس أوباما ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد على هامش مشاركتهما في جلسات الأمم المتحدة بنيويورك الشهر المقبل. وقال جونز إن كل شيء ممكن وإن الظروف باتت مهيأة لعقد حوار ثنائي بين الرئيسين، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني متقي أن المطروح إيرانيا على لسان نجاد هو إجراء مناظرة سياسية بينه وبين أوباما، لكن إذا كان الأمريكيون يعولون على الحوار الثنائي فعليهم أن يوضحوا للإيرانيين أهدافهم الحقيقية من وراء هذا الحوار.
نقلت وسائل الإعلام الإيرانية أمس تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز لمحطة الـ(CNN) الأمريكية والتي أشار فيها إلى احتمالات عقد مباحثات ثنائية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد على هامش مشاركتهما في جلسات الأمم المتحدة بنيويورك الشهر المقبل، قائلا إن كل شيء ممكن وإن الظروف باتت مهيأة لعقد حوار ثنائي بين الرئيسين، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن المطروح إيرانيا على لسان الرئيس نجاد هو إجراء مناظرة سياسية بينه وبين الرئيس أوباما، لكن إذا كان الأمريكيون يعولون على الحوار الثنائي فعليهم أن يوضحوا للإيرانيين أهدافهم الحقيقية من وراء هذا الحوار.
وكان نجاد دعا قبل 10 أيام نظيره الأمريكي أوباما إلى عقد جلسة مناظرة وليس عقد حوار أمام الصحفيين لبيان حقيقة أي منهج أفضل لقيادة العالم. وفي ظل الظروف الحالية التي تعيشها إيران ولاسيما في ظل انسحاب الدول التي كانت تؤيد إيران مثل البرازيل والصين وروسيا إلى جانب الركب الأمريكي يبدو أن تلك الضغوطات إضافة للمشاكل الداخلية أجبرت إيران على القبول بحوار مباشر مع أمريكا لمناقشة الملفين الأفغاني والعراقي.
واستلمت إيران قبل يومين رسالة من وزير خارجية سويسرا الذي زار طهران من أجل دفع الحوار الإيراني- الأمريكي إلى الأمام. وفي هذا السياق قال متقي للصحفيين في طهران أمس "إذا كانت القضية تتعلق بالموضوع الأفغاني فنحن على استعداد للحوار شرط أن تغير أمريكا من سياستها في المنطقة وأفغانستان، لأن أساس الهزائم إنما هي السياسات الأمريكية المتطرفة".
وحذر متقي من مغبة أي هجوم أمريكي – إسرائيلي على بلاده وقال: إن أي حرب ستكلف الأمريكيين والإسرائيليين الكثير من الخسائر، وعلى أمريكا أن تعلم أن أي مواجهة لن تتحدد بمنطقة.
وفي سياق التطورات الداخلية قال زعيم حزب الثقة الإصلاحي المعارض مهدي كروبي إن العقوبات الدولية بحق إيران عززت نظام الرئيس نجاد.
وأعلن كروبي لصحيفة "الجارديان" البريطانية أن "تلك العقوبات أعطت الحكومة الإيرانية ذريعة للتخلص من المعارضة التي حملتها مسؤولية انعدام الاستقرار في البلاد". وأكد أن عزل إيران لن يساهم في إحلال الديموقراطية في البلاد.
وقال كروبي "انظروا إلى كوبا وكوريا الشمالية" متسائلا "هل أتت تلك العقوبات بالديموقراطية إلى شعبيهما؟ إنها أدت فقط إلى مزيد من عزلها ومنحت أنظمتها فرصة قمع المعارضة دون إعارة أي اهتمام برأي المجتمع الدولي". وأضاف "من جهة، أدى سوء إدارة الحكومة للاقتصاد إلى انكماش عميق وتضخم متزايد في البلاد تسبب في شل الشعب الإيراني وإغلاق العديد من المصانع"، و"من جهة أخرى لدينا عقوبات تعزز حكومة غير شرعية".
