اعتبر مستشار لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد فودة أن ترشيحه لهذا المنصب شرف له، مؤكداً اعتزازه بأن يكون أول من يعمل بهذا المنصب المستحدث والجديد على تاريخ التحكيم السعودي، وأشار أن المنصب يكتنفه الغموض ويحتاج للتوضيح، وأوضح أنه ليس له علاقة بتكليف الحكام لإدارة المباريات بل يحضر الاجتماعات كأنه عضو، ويقدم رأيه ويشارك في وضع البرامج والخطط.
ورفض فودة أن يكون قدومه مستشاراً لتخفيف الانتقادات على مستوى الحكام في برنامج الجولة التلفزيوني، مشيراً إلى أنه يخاطب الرأي العام وليس الحكام فقط من خلاله، ومن المستحيل أن يجامل، لاسيما وأنه اعتاد على الصراحة والوضوح في الحياة.
ورأى فودة أن الحكام يحصلون على مكافآت مجزية، مبيناً أن ما يردده البعض أنهم يعملون تحت ضغوط، رأي خاطئ، كون أي شخص في أي مجال يتعرض للضغوط، وأن كل حكم يتحمل مسؤوليته.
كيف تم تكليفك مستشاراً للجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم؟
جاء بترشيح من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وأنا فخور به، وأعتز بخدمة الرياضة السعودية خصوصاً أن الترشيح جاء من أعلى سلطة رياضية، وهذا شرف وثقة أعتز بها وأضعها وسام على صدري، وأعمل جاهداً أن أكون على قدر الثقة التي أوكلت لي.
هناك غموض حول منصبك؟ هل لك علاقة بتكليف الحكام بإدارة المباريات ووضع برامج لهم؟
نعم هناك غموض وعدم وضوح لهذا المنصب بصفة عامة، كونه يطبق لأول مرة في تاريخ التحكيم السعودي، وكوني أول من يشغله شرف كبير، ولكن على الاتحاد توضيحه في الأعوام المقبلة، ووضع مهام محددة له، أما تكليف الحكام بإدارة المباريات فليس لي فيه أي دور، لكنني أشارك في ضع البرامج وكذلك الخطط والتقارير.
هل يعني أن هذا الغموض يلتبس حتى عليك؟
لا، أنا أفهم ما يناط بي من دور بوصفي مستشاراً للجنة، ولكن المنصب يحتاج لتوصيف واضح، فأنا مثلاً أحضر اجتماعات اللجنة وأدلي بدولي في كل أمر بصدق ووضوح وشفافية، واعتبر نفسي عضو، وحقيقة لا جدال في ذلك خاصة وأن جميع أعضاء اللجنة الرئيسية، ورئيس اللجنة هم أخوان وأشقاء وزملاء تجمعني بهم سنوات الزمالة في مجال التحكيم وهمنا وهدفنا واحد، وعلاقتي بهم أكبر من المناصب، وللمعلومية أنا على اتصال دائم برئيس اللجنة عمر المهنا للتشاور والتباحث حول كل الأمور وعلاقتي به جيدة جداً.
يقال أن اللجنة عمدت إلى استقطابك لتخفف من انتقاداتك لها في برنامجك في تلفزيون وراديو العرب؟
أولاً أنا ترشيحي كما ذكرت ليس من اللجنة بل من الرئيس العام ونائبه، وأقولها للجميع إني واضح وصريح، وبرنامجي ليس مخصصاً للحكام أو هم فقط من يتابعوني، بل أنا أخاطب الرأي العام، وعليه يجب أن أضع نفسي في الموضع الذي أرضى عنه، وأسلوبي في الحياة هو الصراحة.
يقال أنك تتعمد محاربة حكام في برنامجك ومنهم ظافر أبوزندة وتجامل آخرين؟
من يردد ذلك الكلام أياً كان لا يثق في قدراته، ومهمتي تحليل المستويات التحكيمية بصدق ووضوح وشافية.
البعض يردد أن الحكام لا يحصلون على المكافآت والحافز المالي؟
مكافآت الحكام ليس محفزة فقط، بل هي مجزية، وليس هذا عذراً، وقد رفعت مكافآت الحكم.
هل هناك ضغوط على الحكام؟
في كل مجال هناك ضغوط، وحتى في المنزل، وعلى كل شخص أن يتحمل مسؤوليته، والتحكيم مثله مثل أي مجال آخر يوجد فيه ضغوط طبيعية جداً.
كيف يمكن تطوير التحكيم السعودي؟
سأقول كل شيء يخص هذا الجانب في اجتماع لجنة الحكام، وسأعمل ما بوسعي لما أراه مناسباً مع باقي الزملاء، ومن الخطأ أن أتحدث حول هذا الجانب في الإعلام.
كيف تقيم مستوى بطولة النخبة التي أشرفت على حكامها؟
البطولة جيدة وجمعت أفضل الفرق السعودية والعالمية، ومن شأنها أن ترفع المستوى الفني للفرق، وكذلك تمنح الفرصة للحكام للتأهيل والصقل.
هل شهدت البطولة أخطاء تحكيمية؟
ليست هناك أخطاء كبيرة، ولعل ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم عباس إبراهيم لفريق الهلال أمام الوداد وأثارت ضجة كبرى، تقديرية، ولكن ليعي الجميع أن الحكم جزء من اللعبة ومن الممكن أن يصدر منه خطأ كاللاعب والمدرب والاداري.