لم يمر على الرياضة السعودية موسم مليء بالمشاكل مثل هذا الموسم.. ما يحدث هذه الأيام مخيف ومؤسف، وقد يتسبب في هجركثيرين لرياضتنا المحلية.

ما تلبث أن تهدأ مشكلة إلا وتنفجر أخرى، فمن قضية رشوة العامري والثقفي إلى الألفاظ المخجلة بين حسين عبدالغني والروماني رادوي، مروراً بحوار الحكم السويسري بوساكا لصحيفة دايلي سبورت، إضافة إلى نقاط مباراة نجران والتعاون التي كانت تنتقل كل أسبوع من ناد إلى آخر.

وبين هذه القضايا الشائكة عدد من النكهات والمقبلات تتمثل في الإسقاطات وتبادل الاتهامات ومماطلة وتسويف عقود اللاعبين وتأخر تسليم رواتب العاملين في الأندية وتداخل المسابقات وتأجيل مستمر لمباريات الدوري، إضافة إلى قرارات متضاربة بين لجان الاتحاد، وتباين في عقوبات الأندية ومسؤوليها، وآخر الأثافي عدم الاعتراف بالخطأ وتصحيح الوضع.

بعد كل ما تقدم ألا توافقوني أن كرتنا أصبحت على المحك، ووضعها في خطر إن لم يتدارك الاتحاد السعودي الأمر.

الاتحاد السعودي يجب أن يضرب بيد من حديد، ويتخذ قرارات صارمة ليعيد لكرتنا قيمتها ومكانتها الحقيقية، وإلا فإن هجرة الجمهور والرياضيين باتت مسألة وقت، فالوضع الآن متوتر والقنوات الفضائية تتسابق على تحريك المياه الراكدة وتفعيل القضايا العالقة، فيما لايزال بعض المعنيين يغطون في سبات عميق وينتظرون تشكيل لجنة فزعة؟؟ أتمنى أن يعي المسؤولون أن الصمت لم يعد حكمة، ولم يعد يجد في الوقت الحالي، فالأمور تغيرت، ولابد أن تتخذ عقوبات صارمة في هذه القضايا على أن تدرج هذه العقوبات في تعديل اللوائح التي يجب أن تعدل نهاية كل موسم رياضي، حتى تتشكل لنا لائحة تصمد في وجه متغيرات الزمن.

عزيزي الاتحاد السعودي ..الوقت تغير والصمت لم يعد حكمة بل أصبح يفسر أنه خوف من الأندية وجماهيرها.