نشب صراع عنيف على الممثل الحائز على جائزة أوسكار كريستوف فالتس بين وسائل الإعلام النمساوية والألمانية بعدما تبين أن الفنان المولود في فيينا هو في الحقيقة مواطن ألماني. ونشرت صحيفة "النمسا" الشعبية مقالة بعنوان "الألمان يريدون سرقة فالتس". كما نشرت مجلة "فوكس" الألمانية مقالة بعنوان "وتذهب الأوسكار لألمانيا".
واحتفل الساسة ووسائل الإعلام النمساوية بفالتس كبطل قومي عندما فاز بجائزة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية (أوسكار) عن دوره في فيلم "إنجلوريوس باستردز" أو "الأوغاد المنتقمون" للمخرج كونتن تارانتينو في مارس الماضي. ورغم نشأته في النمسا، تفيد التقارير بأن فالتس مواطن ألماني، نظرا لأن والده ألماني. والتزم مدير أعمال فالتس الصمت أمس "الخميس"، فيما قال المتحدث الإعلامي باسمه في برلين في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل الإعلامي "لقد انتهى الكلام بهذا الشأن. ليس لدينا تعليق". ولكن هناك ما يشير إلى أن النمسا تدبر بالفعل للانتقام. وأكد مسؤول حكومي في فيينا التقارير الإعلامية القائلة إن هناك "مشاورات" جارية لمنح فالتس الجنسية النمساوية.
وكان فالتس قد ولد في النمسا في الرابع من أكتوبر عام 1956، واكتسب شهرة واسعة بعد تجسيد شخصية الكولونيل هانز لاندا القائد في وحدات النخبة النازية "س. س" في فيلم "أوغاد مجهولون" عام 2009 والذي حاز عنه على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد في حفل جوائز الأوسكار الثاني والثمانين في 2010، قبل 3 أيام. درس فالتس التمثيل في معهد ماكس رينهاردت بفيينا ومعهد لي ستراسبرج للسينما والمسرح في نيويورك. استهل فالتس حياته كممثل مسرحي وبدأ يؤدي في أماكن مثل مسرح زيورخ الوطني والمسرح القومي النمساوي بفيينا ومهرجان سالزبورج، واتسمت أعماله التلفزيونية بالغزارة، وفي عام 2000 أخرج فيلمه الأول "إن كنت تجرؤ". وسبق له أن فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد في حفل جوائز الجولدن جلوب السابع والستين وحفل جوائز سكرين أكتورز جيلد السادس عشر.