توقعت وكالة الطاقة الدولية تسارع نمو الطلب العالمي على النفط في الفترة المتبقية من هذا العام وفي 2011.

وقدرت الوكالة أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 86.6 مليون برميل يوميا في 2010 أي بزيادة 1.8 مليون برميل يوميا على أساس سنوي وزيادة بمقدار 80 ألف برميل يوميا عن توقع الوكالة في تقريرها الشهري السابق.

وذكرت أن من المتوقع نمو الطلب في 2011 إلى 87.9 مليون برميل يوميا بزيادة 1.3 مليون برميل يوميا على أساس سنوي وزيادة 50 ألف برميل يوميا عن أرقام الشهر الماضي مع الأخذ في الاعتبار تعديلات في أساس المقارنة.

وقال مدير قسم صناعة وأسواق النفط في الوكالة ديفيد فايف: "المؤشرات الواردة متباينة جدا، وقد نفقد كل هذا النمو في الطلب خلال 2011 إذا جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي أقل 30% عن متوسط التوقعات".

ويضاف إلى العناصر المؤثرة سلبا على سعر النفط أن من المتوقع نمو الإمدادات بما يتجاوز مقدار التعديل في حجم الطلب.

وذكرت الوكالة أنه من المتوقع أن تنمو إمدادات النفط من غير منظمة أوبك بواقع 200 ألف برميل يوميا في 2010 وبواقع 100 ألف برميل يوميا في 2011 مما سيخفض الطلب على نفط أوبك بمقدار 100 ألف برميل يوميا على مدى العامين.

وواصلت أسعار الخام الأمريكي الخفيف خسائرها بعد صدور التقرير بعدما تراجعت في وقت سابق بسبب الشكوك في نمو الطلب؛ حيث انخفضت بمقدار 1.01 دولار عند 79.24 دولارا للبرميل.

وقالت سابينا شيلز محللة شؤون الطاقة لدى بنك أوف أمريكا ميريل لينش: "يتوافق التقرير مع نظرتنا بأن نمو الطلب العالمي يتباطأ في الاقتصادات الكبرى وهذا لا يبشر بخير. وهكذا فإن الانتعاش يتعطل لكن من المستبعد أن ننزلق إلى ركود مزدوج".

وبوجه عام مازالت وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ النمو من هذا العام إلى العام القادم بسبب مؤشرات أولية على ضعف استهلاك الوقود في الولايات المتحدة والصين.

ويفوق توقع وكالة الطاقة الدولية للطلب في أغسطس التقديرات الرئيسية الأخرى حتى بعدما عدلت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أرقام الطلب أول من أمس إلى 85.91 مليون برميل يوميا في 2010.

ومن المتوقع أن تصدر منظمة أوبك تقريرها الشهري عن الإمدادات والطلب يوم الجمعة.

وبلغت توقعات الوكالة لصافي نمو الإمدادات من غير منظمة أوبك 850 ألف برميل يوميا في 2010 و340 ألف برميل يوميا في 2011 مع بدء ضخ إمدادات إضافية من الدول السوفيتية السابقة وأمريكا اللاتينية.

وقالت وكالة الطاقة: إن الاتجاه الصعودي في الإمدادات من غير منظمة أوبك سيتأثر جزئيا بتأخيرات في مشروعات إقليمية بعد التسرب النفطي من بئر تابعة لشركة بي.بي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

ورفعت الوكالة تقديرات الطاقة الإنتاجية المهدرة إلى 60 ألف برميل يوميا في 2010 و100 ألف برميل يوميا في2011 بسبب التسرب.

وقالت الوكالة: إن مخزونات الخام في بلدان منظمة التعاون الدولي والتنمية أصبحت تغطي 61 يوما في أواخر يونيو ولم تسجل تغيرا يذكر عن مستواها في مايو.

وتراجعت كمية الخام المخزون في ناقلات بحرية إلى 59 مليون برميل في نهاية يوليو من 85 مليون في يونيو. لكن المنتجات النفطية المخزنة في البحر ارتفعت بمقدار 4 ملايين برميل إلى 34 مليونا في نفس الفترة.