أكد مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه أن الجامعة أنهت مرحلة البناء، وتوجهت إلى دعم البحث العلمي حيث حققت في السنوات الأخيرة العديد من الجوائز العالمية في مجالات متعددة في البحوث العلمية.

وأشار باناجه لـ"الوطن" إلى أن الجامعة مرت منذ إنشائها بثلاث مراحل تاريخية مهمة حيث تعد المرحلة الأولى 1400هـ وهي مرحلة البدايات المتمثلة بالموافقة السامية على إنشاء كلية التربية ،وظلت تخدم المحافظة ،وتساهم في إعداد وتخريج الكوادر العلمية والتربوية المؤهلة من خلال برامجها وخططها ومناهجها المتعددة، حيث ضمت أقساما أدبية وعلمية ،وأسهمت بشكل فاعل في بث المعرفة والوعي والتثقيف والإعداد والتدريب أما المرحلة الثانية 1419هـ وهي مرحلة إنشاء كلية العلوم، حيث شكلتا معا فرعا لجامعة أم القرى لتحقيق التوازن بين التخصصات النظرية والعلمية ،إضافة إلى تقديم المزيد من البرامج والتخصصات التي يحتاج إليها المجتمع وكانت المرحلة الثالثة 1424هـ وفي ظل الـدعم الكبير الذي تحظى به الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ،أنشئت جامعة الطائف قبل ست سنوات بموجب المرسوم الملكي الكريم بتحويل فرع جامعة أم القرى بالطائف والذي كان يحتوي على كليتين إلى جامعة مستقلة ،وفي زمن قياسي أنشأت الجامعة الكليات والأقسام التابعة لها ومنها مبان لكلية العلوم و لكلية العلوم الإدارية والمالية و لكلية الحاسبات ونظم المعلومات و لكلية الهندسة كما أقامت الجامعة عددا من المرافق الحيوية داخل القصر حيث تم إنشاء مسجد ومطعم ومبنى الإدارة الطبية ومبان للمعامل والمختبرات والقاعات الدراسية وقاعة النشاط والخدمات الطلابية و قاعة الاحتفالات الكبرى كما تم تشييد مبان للعمادات المساندة وهي عمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب وعمادة المكتبات وعمادة التطوير الجامعي كما أنشأت الجامعة مبنى مركز البحوث العلمية ومبنى مركز الحاسب الآلي وإدارة الوسائل التعليمية ، ومستودع كيماويات إضافة إلى مبان للمعامل الخاصة بتربية الحيوانات ومزرعة أبحاث.

كما شيدت الجامعة عدة قاعات للاحتفالات والمؤتمرات ومركزا متكاملا للأنشطة الطلابية كما حصلت الجامعة على منحة كريمة من ولي العهد حفظه الله متمثلة في مجمع الأمير سلطان للتعليم الطبي وهو يضم كليتي الطب والصيدلة.

كما حصلت الجامعة على موقع في متنزه سيسد الوطني لإقامة المدينة الجامعية علية وقد انتهت الجامعة من إعداد الدراسات والتصاميم للمشروع وفقا لأرقى المواصفات في بناء المدن الجامعية حيث أصبحت الجامعة تضم أكثر من 20 كلية .

وأشار باناجه إلى أن الجامعة سعت إلى الاهتمام بالتعليم العالي للبنات بالشكل الذي يتناسب مع ما وصل إليه التعليم العالي بالمملكة حيث أصبح قسم الطالبات في جامعة الطائف يطلق عليه عمادة الدراسات الجامعية للطالبات بدلا من مسمى إدارة مقر الطالبات وبعد إلحاق كليات البنات بالجامعة تمت إعادة هيكلتها ودمجها في نسيج الجامعة، حيث أصبحت الطاقة الاستيعابية للطلاب والطالبات بالجامعة في ازدياد خلال الأعوام الخمسة الأخيرة ووصل إجمالي الطلاب والطالبات لما يزيد عن 37 ألف طالب وطالبة.

كما أولت الجامعة البحث العلمي كل الرعاية والاهتمام لتنشيط وتطوير حركة البحث العلمي في شتى حقول المعرفة. وأنشأت مركزا للبحوث لتشجيع أعضاء هيئة التدريس والباحثين على إجراء البحوث العلمية في المجالات التطبيقية والنظرية والتقنية، خصوصا فيما يتعلق بالبحوث التي تتميز بالأصالة والابتكار وخدمة المجتمع وخطط التنمية الوطنية .

وقد قامت الجامعة بتنفيذ مشاريع بحثية متميزة ومن ضمنها مشاريع ،حصلت على براءات اختراع ومشاريع نشرت أبحاثها في مجلات علمية متقدمة وتشترك الجامعة مع المراكز العلمية المرموقة في تنفيذ عدد من أبحاثها حيث خصصت لها هذا العام أكثر من 18 مليون ريال.

وعن دور كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر أشارإلى أن الجامعة سعت جاهدة إلى إيجاد نظام علمي ذي جودة عالية قادر من خلال التواصل والتفاعل مع شرائح المجتمع وتخريج كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة في مختلف حقول المعرفة تلبي حاجات سوق العمل وتخدم المجتمع بجميع شرائحه وتلبي احتياجاته العلمية والتدريبية والفنية بما يخدم ويحقق إيجاد الكفاءات العلمية العاملة بجميع القطاعات والمؤسسات كما يساهم في تلبية حاجة المجتمع نحو إيجاد حلول علمية لمواجهة الزيادة المطردة في أعداد خريجي الثانوية العامة وأشار إلى أن أعداد المقبولين لهذا العام ستكون أكثر من 11 ألف طالب وطالبة أي بزيادة تقدر بنسبة 30% عن العام الماضي مبينا أن الجامعة تشهد العديد من المشاريع التطويرية.

ومن أبرز المشاريع القائمة مبنى لمركز الحاسب الآلي يخدم الجامعة في جميع المجالات على أحدث طراز وتقنية إلى جانب مشروع المدينة الجامعية حيث تم توقيع المرحلة الثانية خلال الشهر الماضي للمدينة الجامعية وتوقيع 3 عقود للمشاريع لإنشائها وهي إنشاء كلية الطب بما يقارب 140 مليون ومشروع كلية الهندسة بتكلفة 100 مليون وإنشاء كلية الحاسب الآلي بتكلفة 8 ملايين وبقيمة إجمالية تفوق 320 مليون ريال وقريباً ستوقع الجامعة اعتماد مشاريع جديدة مشيرا إلى أن الجامعة وقعت عدة اتفاقيات منها اتفاقية مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية تمثل تيسير أوجه التعاون بين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وجامعة الطائف كما تقوم الجامعة بتحديد الأبحاث والمواضيع البحثية المشتركة في مجالات البيئة والحياة الفطرية والتنوع الإحيائي ودعوة الهيئة لحضور المؤتمرات والندوات وورش العمل ذات العلاقة بعمل الهيئة والتي تنظمها الجامعة وإتاحة الفرصة للتعاون مع الباحثين والفنيين من الهيئة في الأبحاث التي تقوم بها الجامعة كما تتم الاستفادة من المستشارين من خارج المملكة المدعوين من قبل الجامعة كما وقعت الجامعة مع الهيئة العامة للسياحة والآثارمذكرة تفاهم تتضمن التعاون بين الهيئة والجامعة في مجال التدريب والتأهيل وإعادة تأهيل بعض الآثار وإعداد الدراسات وعقب توقيع المذكرة أصبحت الجامعة شريكاً أساسيا مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في عدد من المجالات ومذكرة التفاهم مع الأمن العام والمتمثل في مد جسور التواصل مع الأمن العام والجامعة في تعزيز التعاون بينهما في إتاحة البرامج والدورات التي تسهم في رفع المستوى العلمي لمنسوبي الأمن العام بمحافظة الطائف والجودة الشاملة في الأمن العام وتحليل البيانات الإحصائية واللغة الإنجليزية والرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي كما وقعت الجامعة مؤخرا مع الهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكرمذكرة تفاهم اشتملت على عدد من المجالات في البحث العلمي والاتصال المعرفي وتنمية المهارات والدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات بين الجامعة والهيئة بما يسهم في دعم برامج الهيئة إلى جانب برامج عديدة في خدمة المجتمع ودخلت المذكرة حيز التنفيذ بعد توقيعها وأشارإلى أن الجامعة منحت المتقدمين إدخال أربع رغبات حيث يحق للطالب والطالبة التسجيل فيها على الموقع الإلكتروني أما في حالة إغلاق سقف القبول ينتقل إلى الاختيار الثاني والثالث والرابع حسب الأماكن المتاحة في القبول حيث يقدم الموقع الإلكتروني للجامعة معلومات متوافقة ودقيقة كما يقدم شرح كافة البيانات المتواجدة في الموقع بحيث يتمكن الطلاب والطالبات من الاستفسار الذي يرغبون فيه عبر الموقع مشيرا إلى أن الجامعة تولي جل اهتمامها لاختيار المناهج والمقررات المناسبة والحديثة التي تخدم الطلاب والطالبات وفق ما هو مخطط له حسب الدراسات الحديثة والمتطورة.