ثمن وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي جهود مؤسسات الطوافة في إثراء البعد الثقافي للحج من خلال تخصيص مواقع ومرافق ثقافية ضمن منظومة العمل بمقار تلك المؤسسات.
وقال الفارسي لـ"الوطن": إن ذلك يعكس مدى إدراك تلك المؤسسات للبعد الثقافي، واصفا هذا الاهتمام بأنه شيء جيد ومميز، مضيفاً: أن مؤسسات الطوافة ليست مؤسسات مهنية فقط بل هي مؤسسات مجتمع مدني ولها أبعاد ثقافية واجتماعية ولها دور في الاهتمام بالعادات والتقاليد لمختلف الشعوب التي تأتي للحج، معرباً عن شكره لتلك المؤسسات التي بادرت إلى مثل هذا المساهمات التي تعتبر رافدا من روافد الثقافة في المملكة.
وكانت بعض مؤسسات أرباب الطوائف قد شرعت في إنشاء متاحف وقاعات تراثية ومكتبات ثقافية تحوي مراجع علمية عن الحج.
على نحو ما يبرزه متحف (برزة المطوف) الذي أنشأته مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا ويشتمل على العديد من المقتنيات التراثية المرتبطة بالحج ورحلة الحجاج. فيما أنشأ مكتب الزمازمة الموحد متحفا يستعرض تاريخ وقصة ماء زمزم من وقت ظهوره حتى وقتنا الحالي، وتاريخ سقاية الحجاج مستعرضا الجهود التي بذلتها الدولة السعودية في العناية بماء زمزم.
وخصصت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا التي اشتهرت بتنظيم برامج ثقافية ومحاضرات وندوات علمية أربع قاعات في هذا الجانب منها متحف المؤسسة التاريخي الذي يعرض العديد من صور الحج سابقاً وحاضراً ويحكي قصة الحج في العهد السعودي وكيف أصبحت رحلة الحج ميسرة ومنظمة بفضل جهود حكومة المملكة العربية السعودية من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ حتى اليوم.
أما القاعة الخاصة برموز مهنة الطوافة من الرعيل الأول فأطلقت عليها اسم (قاعة الرواد) وضمنتها العديد من صور المطوفين القدماء ونبذة مختصرة عنهم, وقاعة خاصة لتعريف المطوفين بخطط تنظيم الحج وكيفية تقديم أفضل الخدمات خلال موسم الحج. وتحتوي المكتبة العامة المجهزة إلكترونيا على موضوعات متعلقة بأنظمة وزارة الحج.
في حين أطلقت مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية اسم الدكتور (فؤاد بن عبدالسلام الفارسي) على قاعة هي عبارة عن مكتبة متكاملة مجهزة بالتقنية الحديثة تضم العديد من المراجع العلمية والتاريخية والدينية والثقافية، إضافة إلى المكتبة الصوتية والمرئية والإلكترونية.