انتظرت 60 حلقة حتى أكتب هذا المقال، وبعد 60 حلقة من مسلسل العشق الممنوع، أمسكت بالقلم والورقة، وأمسكت بكل شيء إلاّ أعصابي.
إذاً عاد "مهند نور"، بعد أن غاب عقب مسلسله الأول "نور"، وبعد أن شبع شهرة وضوءا ومعجبات ودعايات "شامبو".
عاد "مهند نور"، وهو لم يغب عن وجدان المتلقي الخليجي، وبالذات النساء، لكن عودته لم تكن حميدة، كانت عودة قليلة حياء وغير متربيّة.
المسلسل يلفّ ويدور ثم يعود ويلفّ ويدور، في دائرة واحدة، دائرة تقول ببساطة: اعشق زوجة عمّك، وأختل بها، وقبّلها، والعب معها، وافعل معها ما يفعله الفاعلون، فالأمر عادي، والأمر عشق! لكنّ الأمر في شكله الذي لا يقوله بشكل مباشر هو: زنا المحارم.
المسلسل يدخل ملايين البيوت الخليجية العربية المسلمة والمحتشمة، ويدخل معه هذا الفجور السافر، لكنّه يدخل بشكل أنيق وجذّاب.
يدخل في جسم شاب وسيم، وفي ملابس زوجة عمّ صغيرة وفاتنة، وفي بذلة عمّ أشيب الشعر ومتسامح ومُغمض العينين.
كلّ هذا من خلال قصة عشق غير سوي، جمّلته القناة عندما أضافت بعد كلمة عشق كلمة ممنوع، حتى تبرأ ذمتها أولاً، وحتى تضحك على عقولنا ثانية.
العشق الممنوع مسلسل إباحي جداً، وشهواني جداً، وخطير جداً جداً، لأن قيمه قيم تضرب في عمق الدين والمُعتقد والأخلاق، ويلعب في منطقة لا لعب فيها، هي منطقة الحلال والحرام.
عشق ممنوع هذا، أم زنا محارم؟.