يتخوف كثير من المتابعين للكرة السعودية من أن تنتهي العروض التي يحكى أنها قدمت لعدد من اللاعبين المحليين للاحتراف في أوروبا إلى لا شيء، جرياً على عادة ابتكرها بعض الوسطاء والأندية وحتى اللاعبين أنفسهم، حينما يتم الترويج للاعب بالحديث عن تلقيه عرضاً خارجياً مجزياً بهدف رفع قيمته أو تسليط الضوء عليه على مبدأ "ما زلت مقبولاً".
ويسيطر الحديث عن عرض قدمه نادي أشبيلية الإسباني لمهاجم الاتحاد الدولي نايف هزازي على أحاديث الوسط الكروي المحلي وسط تأكيدات من الوسيط أحمد القحطاني ومن اللاعب نفسه بجدية وصحة العرض، ونفي من إدارة الاتحاد وبعض المصادر نقلاً عن النادي الإسباني، فيما دارت أحاديث أخرى عن عرض فرنسي من نادي أف سيل لوريان لمدافع الهلال ماجد المرشدي، وعرض إيطالي من نادي بولونيا لمدافع الشباب حسن معاذ.
ولا يبدو الحديث عن العروض التي يتلقاها اللاعبون المحليون من الخارج جديداً، لكن المشكلة أن كثيراً منها رسم نهايات متواضعة وصلت حد الفشل للاعبين الذين طالتهم أحاديث العروض التي تبين في أوقات لاحقة أنها وهمية، ومنها مثلاً حكاية لاعب النصر السابق والرائد حالياً محسن القرني الذي وزع ناديه السابق بياناً أفاد تلقي اللاعب عرضاً من نادي رابيد بوخارست الروماني، وبعد موسم من هذا العرض تم وضع اللاعب على قائمة الانتقال في النصر ليستقطبه الرائد.
ومنها كذلك حكاية مهاجم الهلال أحمد الصويلح الذي تمت تجربته في نادي رد بول سالزبورج النمساوي قبل أن يعود إلى الرياض حيث ظل حبيس مقاعد الاحتياط بعد عودته ولم يشارك إلا على فترات قليلة، ويفكر النادي بإعارته حالياً للقادسية، وكذلك حكاية لاعب النصر السابق إبراهيم ماطر الذي تحدث بداية الموسم الماضي عن عرض وصله من نادي النجمة اللبناني بـ600 ألف دولار، وفي النهاية لم يحترف، وغابت حتى أخباره عن المتابعين.