تغيب الدراما المصرية لأول مرة عن الظهور في التلفزيون الرسمي الجزائري خلال رمضان. ويرجع نقاد السبب في ذلك إلى تداعيات الخلاف المصري الجزائري بسبب مباراة كرة قدم خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم, حيث تأثر التبادل الفني والثقافي بين البلدين كثيرا بهذا الخلاف واختفت الأعمال الدرامية والمسلسلات المصرية من شاشة التلفزيون الجزائري، كما توقف عرض الأفلام في صالات السينما، وتراجع المتعهدون عن استقدام مطربين مصريين لإحياء حفلات الصيف.

ومع بدء تحسن العلاقات وعودة الأمور إلى ما كانت عليه انتظر الجميع ما سيعلن عنه التلفزيون الجزائري من أعمال درامية تعرض في رمضان للتأكد من أن الأمور عادت بالفعل إلى طبيعتها على اعتبار أن الجزائر اعتادت عرض عدة مسلسلات مصرية كل رمضان وأن توقفها عن ذلك يعني أن تداعيات الخلاف ما زالت تلقي بظلالها على مستوى الأعمال الفنية المعروضة في التلفزيون الجزائري.

ومع نشوب الأزمة بين البلدين عقب مباراة كرة القدم واظب التلفزيون الجزائري على عرض المسلسلات السورية والخليجية والتركية والمكسيكية المدبلجة للغة العربية أو باللهجة السورية مع عرض مكثف للبرامج الوثائقية والأعمال الدرامية المحلية.

وكان التلفزيون الجزائري قد عرض عددا من المسلسلات المصرية في رمضان الماضي من بينها "البوابة الثانية" و"صدق وعده".

أما هذا العام فإن التلفزيون الجزائري قرر مواصلة مقاطعة الدراما المصرية حتى إشعار آخر، رغم اللقاءات السياسية التي جمعت قائدي البلدين في باريس والجزائر والتي أكدت أن صفحة الخلاف طويت للأبد. ولم يشفع للفنانين المصريين إعلانهم مساندة الجزائر في المونديال، حيث استمر تجاهل دعوة الوجوه المصرية للمشاركة في المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية، كما استمر حظر كل الأفلام والأغاني والمسلسلات المصرية في الجزائر.

ويعرض التلفزيون الجزائري في رمضان مسلسل "ذاكرة الجسد" المقتبس عن رواية الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، والذي يقوم ببطولته النجم السوري جمال سليمان، إضافة إلى عدد من المسلسلات الجزائرية من بينها "أعصاب وأوتار وأفكار" للمخرج محمد حازورلي، ومسلسل "سولة" للمخرج محسن مزياني، ومسلسل "اللحظات الأخيرة"، والسلسلة الفكاهية "جحا" للمخرج عمار حسن، وسلسلة اجتماعية كوميدية "سعد القط". إضافة إلى برنامج "الكاميرا الخفية" الذي أوقع هذا العام بمدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان، واللاعب المشهور عنتر يحيى، والفنانة السورية منى واصف.