تتبعت الدكتورة كوثر القاضي بناء الشخصية الجنوبية من خلال دراستها مجموعة عبدالعزيز مشري "أحوال الديار" التي قدمت هذه الشخصية عبر سرده واستعانته بعناصر البيئة الجنوبية.

وقسمت الباحثة دراستها التي نشرت في العدد الثالث من مجلة جامعة الطائف إلى: مدخل يتضمن العتبات النصية: عتبة الغلاف وعتبة العنوان، ثم انتقلت إلى الموضوع الرئيس: بناء الشخصية الجنوبية مقسمة دراسة قصص المجموعة إلى قسمين: قصص حملت أسماء الشخصية الرئيسة فيها، وقصص أخرى تلعب الشخصية إلى جانب العناصر الأخرى دوراً بارزاً فيها, كما أوضحت الدكتورة كوثر أن المشري يعتمد على الوصف المشهدي الطويل، والملاحظة التي تقوم على الاستقراء لهذه البيئة المميّزة وأعرافها وعاداتها، التي لولاها ما كانت هذه الشخصية, كما يعمد إلى التركيز الشديد على إيراد التفاصيل الصغيرة والدقيقة للحياة اليومية في القرية.

ونشر الدكتور أحمد ناصر الشرفي دراسة في ديوان "سقط سهواً" لإبراهيم الوافي بعنوان "التناص"، كشف فيها عن حيرة الشاعر بين الثوابت والأصول في التاريخ العربي, وما يتضاد منها من خنوع لحق بالشخصية والحدث في تاريخنا الحديث، كما أنه يستنهض عوامل الانتصار من خلال البنيات الفاعلة في التراث العربي؛ ليعبر بها عما يتمناه من انتصارات على المستويين الفردي.

كما تضمن عدد المجلة التي يرأس تحريرها الدكتور عالي سرحان القرشي, أبحاثا أخرى باللغة العربية في الاقتصاد والتربية وفي العلوم الشرعية توصل الدكتور عبدالله عبيد النفاعي إلى جواز بيع الكلب وإن كان نجساً وذلك إذا كانت الحاجة داعية إلى الاستفادة منه، والمصلحة طالبة له وخاصة لدى الحكومات أو ممن تجبرهم الظروف للاستعانة به وذلك من خلال بحثه "بيع كلب الصيد والحراسة بين الحظر والإباحة" ناقش فيه آراء الفقهاء في حكم نجاسة الكلب وانتهى إلى أن الراجح قول من قال بنجاسته. كما عالج البحث قصية حكم بيع الكلب تحت موضوع اشتراط طهارة المبيع.