جدد مسؤول في الاستخبارات في قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في كابول أن زعيم حركة طالبان الملا عمر يقود المعارك ضد القوات الدولية والحكومة الأفغانية ويختبئ إما في مدينة كويتا أو كراتشي الباكستانيتين، الأمر الذي تنفيه الحكومة الباكستانية وأجهزتها الاستخباراتية نفيا قاطعاً وتطالب بالدليل ممن يقول بذلك.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن 90% من حكام ظل حركة طالبان والملا عمر نفسه يختبئون في باكستان ولا يجرؤون على الذهاب إلى أفغانستان، مشيراً إلى أن الحلف طالب الحكومة الباكستانية بالقبض عليهم ولكن تعاون باكستان في هذا المجال لم يكن إلا 50% فقط.
وكشف أن الملا عمر يدير الحرب وشبكة دعايات الحركة بنفسه في جميع الأراضي الأفغانية من داخل الأراضي الباكستانية مؤكداً أن المتحدثين الإعلاميين باسم الحركة يعملون مباشرة في لجنة دعايات الحركة. وتأتي تصريحات المسؤول الأطلسي في وقت لا تزال فيه الحكومة الأفغانية وأجهزتها الاستخباراتية تصرعلى أن قادة طالبان يختبئون في معاقلهم في باكستان وطالبوا بتدميرها هناك.
في هذه الأثناء, أقرَّ الأطلسي أمس أن 8 من جنوده أصيبوا في تحطم مروحية في جنوب قندهار نتيجة خلل فني ،فيما تبنت طالبان إسقاطها ،مؤكدة مقتل من كان على متنها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 4 من جنودها جراء سلسلة عمليات تمشيط في مناطق مختلفة من أفغانستان دون مزيد من التفاصيل، فيما قتل 9 مدنيين بينهم امرأة بإنفجارفي منطقة خانشين بولاية هلمند المضطربة.
واتهم كل من القوات الدولية والحكومة الأفغانية وطالبان الطرف الآخر بتورطه في زرع اللغم الذي تسبب في قتل المدنيين في المنطقة.
إلى ذلك أكدت الولايات المتحدة أن تنظيم القاعدة في باكستان يبقى أخطر منظمة إرهابية تهدد الولايات المتحدة، مع فرعيه في اليمن وإفريقيا. وفي تقريرها السنوي قالت الخارجية الأمريكية إنها تبلغت بأن الأمريكيين ليسوا في منأى عن التجنيد الذي تمارسه جماعات إسلامية جهادية، بعد أن انضم عدد منهم العام الماضي إلى جماعات إسلامية متشددة في باكستان والصومال.
وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية دانيال بنجامين للصحفيين "بقي تنظيم القاعدة في باكستان خلال العام 2009 أخطر منظمة إرهابية تهدد الولايات المتحدة".
وأضاف "تبين أن هذا التنظيم الإرهابي قادر على التأقلم بسهولة وأن عزمه على استهداف الولايات المتحدة والمصالح الأمريكية في الخارج ثابت".