لا يمكن لشاعر أن يعيد الصورة نفسها للخيل كما فَعَلَ امرؤ القيس في "مكرٍّ مفرٍّ مقبلٍّ مدبرٍّ معًا", وإلا عُدَّ متطفلاً عليه، وفشلت محاولته، هذا التكوين الفريد من نوعه فنيا استطاعت أن تنجزه عدسات جماعة التصوير الضوئي في الأحساء وزرعتها في المعمل التابع لها على "النت" ضمن ورشة سمتها "ورشة الرعب"، اعتمادًا على متابعتها لتطور الصورة العالمية.
"الوطن" رصدت صور الرعب السينمائية" بمشاركة 15 عضوًا بقيادة رئيس الجماعة علي الأحمد الذي أكد أنَّ هذه الأعمال تأتي لإبراز الطاقات الوطنية ذات الحس التصويري الذي يرفع من كفاءة المصور السعودي من خلال المشاركة بهذه الأعمال في المسابقات الدولية حسب تعبيره. وحول الورشة قال الأحمد "إنه تم اختيار مكان ما غير مرتب للتصوير فيه إيحاء بالرعب كما هو واضح في الصور. وتطلب إعداد اللقطات مجهودًا مرهقًا من حيث اختيار المكان والاستعانة بممثلين مسرحيين وتجهيز مكياج وملابس مناسبة للموضوع؛ حتى تخرج الصورة مكتملة العناصر.
أما عن الاحتياجات التقنية فقال الأحمد: المصور في مثل هذه الورش يحتاج إلى فلاشات خارجية وعاكس إضاءة من أي نوع ومرسل إشارات لاسلكية "تريقر" إلى جانب المعدات من كاميرا وعدسات مناسبة.
وتفاءل الأحمد كثيرًا بالنتائج التي خرجت بها أعمال الورشة، لاسيما التعاون المشترك بين الأعضاء في إعطاء المعلومة وتبادلها بين الإخوان، مضيفًا: أن التجربة تعتبر تحديا لهم ليخرجوا بصور سريالية كانوا يعتقدون ـ في يوم من الأيام ـ أنها صعبة؛ ولكن مع تراكم الخبرات أصبحت ممكنه لهم وهذا تقدم رائع يحسب لجماعة التصوير الضوئي في الأحساء التي أكدت تميزها خلال العامين الماضيين بفوزها ضمن أفضل عشرة أندية فوتوجرافية بالعالم خمس مرات.
وقال إنهم اعتمدوا عنصر المفاجأة في أعمالهم هذه، ومنها "سينمائية الصور" والخروج عن المألوف التقليدي.