بدأت محكمة الضاحية الشرقية لمدينة نيويورك محاكمة الشاب الأمريكي من أصل بوسني، أديس ميدونجانين، أمس، حيث يواجه اتهامات بالإرهاب، على خلفية دوره في "مؤامرة تفجيرات" كانت تستهدف شبكة مترو الأنفاق في المدينة الأمريكية.

وبحسب ما ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" فإن ميدونجانين، البالغ من العمر 25 عاماً، كان شريكاً للمتهم نجيب الله زازي، في التخطيط للمؤامرة التي تم الكشف عنها في سبتمبر 2009، واعترف بدوره في ذلك المخطط في نيسان الماضي.

وكلا المشتبهين تم اعتقالهما في نيويورك في يناير الماضي، مع شخص ثالث يُدعى زارين أحمدزاي، وفي فبراير التالي،ووجهت إليهم محكمة اتحادية اتهامات بالإرهاب، والتخطيط لشن هجمات إرهابية على مدينة نيويورك.

وجاء في وثائق القضية أن أحد القياديين بتنظيم "القاعدة"، ويُدعى عدنان شكري جمعة، وهو أحد المطلوبين للسلطات الأمريكية، قام بتجنيد زازي لتنفيذ هجوم انتحاري في نيويورك، باستخدام قنبلة يتم تصنيعها من مواد مختلطة، منها بيروكسيد الهيدروجين، والأسيتون، والدقيق، والزيت.

ويعتقد المحققون الأمريكيون أن زازي اصطحب معه ميدونجانين وأحمدزاي إلى باكستان، في النصف الثاني من عام 2008، حيث تلقوا تدريباً عسكرياً بأحد المعسكرات التابعة لتنظيم القاعدة هناك.

ووجهت اتهامات بـ"التآمر لاستخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل"، و"التآمر لتقديم دعم مادي إلى تنظيم القاعدة " وتلقي تدريبات عسكرية للقاعدة"، إلى ميدونجانين في فبراير الماضي، كما وجهت إليه، بالإضافة إلى زازي، تهمة "التآمر لارتكاب جريمة قتل في بلد أجنبي".

وفي يوليوالماضي، أُضيفت تهمة أخرى إلى المهاجر البوسني، بمحاولة الاصطدام بسيارته بمركبة أخرى، بهدف تنفيذ هجوم انتحاري، فوق جسر "وايتستون"، إلا أن ميدونجانين أنكر كل هذه الاتهامات.