كشف لاعب وسط الفريق الكروي الأول في نادي الوداد المغربي عبدالحق العريف أنه مازال يحمل ذكريات جميلة عن ناديه السابق الأهلي الذي احترف في صفوفه قبل خمسة مواسم، مؤكدا أنه يتمنى تكرار تجربته مع القلعة نظرا لعشقه الكبير لهذا النادي.
وأشار العريف في حوار مع "الوطن" إلى أنه تلقى عرضا من أحد أندية السعودية، مبديا استعداده التام للعودة مجددا إلى الدوري السعودي الذي يعده الأفضل خليجيا وعربيا وآسيويا، لافتا إلى أن فريقه الوداد المغربي استفاد كثيرا من مشاركته في بطولة النخبة الدولية الثالثة بأبها كونها شكلت استعدادا رائعا للدوري المحلي.
وأوضح العريف كثيرا من النقاط في هذا الحوار:.
احترفت قبل خمسة مواسم في الأهلي، ما الذكريات التي تحملها عنه، ولماذا استبعدت منه؟
ذكريات جميلة مازالت عالقة في ذهني، ولا أعلم سبب استبعادي منه، ولكن ما أعرفه أن الجميع في تلك الفترة كانوا يشيدون بمستواي الفني وما قدمته من إضافة للفريق.
هل تشعر بالأسف على تلك التجربة؟
لست آسفا، فقد قدمت كل ما لدي بشهادة الجميع، ولا أملك أي ضغينة على النادي الذي تشرفت بارتداء قميصه.
هل تتمنى تكرار تجربتك معه؟
بكل تأكيد، فالأهلي فريق كبير، والكل يتمنى اللعب له، إلا أن القائمين على النادي لم يخاطبوني في ذلك.
بالنسبة لي أعشق الأهلي الذي يحمل اسما وسمعة رائعين في المغرب، وكذلك جماهيره الوفية التي غمرتني بحبها طيلة فترة تواجدي في الديار السعودية.
ولكنك ذكرت أن لديك عرضا من ناد سعودي؟
نعم لدي عرض، لكنه ليس من الأهلي، وإنما من أحد أندية الوسط في الدوري الممتاز.
وهل ترحب بالعودة مجددا إلى الدوري السعودي؟
نعم، وسعيد بذلك نظرا لما يمتلكه الدوري السعودي من إمكانيات تؤهله لأن يكون أقوى دوري عربي وآسيوي، واللعب في منافساته يشكل إضافة كبيرة لأي لاعب.
ألم تلحظ فرقا في الدوري السعودي بين الفترة التي لعبت فيها للأهلي والآن؟
لاحظت كثيرا من التغييرات التي طرأت عليه كونه يتطور من سنة لأخرى، وهذا يعود لمصلحة الكرة السعودية.
وبماذا تفسر غياب المنتخب السعودي عن نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا؟
هناك أسباب لا أعلمها، ولكننا في المغرب كذلك لم نتأهل للمونديال، ولا يعني هذا أننا سيئون، فلكل جواد كبوة.
لعبت في الدوري السعودي والقطري والإماراتي، هل هناك فروق بين هذه الدوريات الثلاثة؟
مع كامل احترامي للدوريات الخليجية، يبقى السعودي الأقوى والأكثر إثارة، فالأسماء التدريبية التي تتواجد فيه أعطته الميزة لأن يكون الأقوى على النطاقين العربي والآسيوي.
كيف ترى مشاركة فريقك الوداد في بطولة النخبة الدولية الثالثة في أبها؟
كانت مشاركة رائعة خاصة بوجود فريقي الهلال والشباب، وبولونيا الإيطالي، وإن كنت أتحفظ على فريق أفريكا سبورت، إلا أن البطولة في مجملها ممتعة، وكانت بالنسبة لنا استعدادا جيدا للدوري المغربي.
ماذا لفت انتباهك في البطولة؟
أشياء كثيرة، من أبرزها مدينة أبها الساحرة وتميزها بالأجواء التي تجبرك على حبها، ولكن يظل أكثر ما لفت انتباهي هو الجمهور الغفير الذي يحظى به الهلال في الجنوب، وكنت أتوقع أن جماهيره تتواجد بشكل أكبر في الرياض والمدن الكبيرة، ولكن فوجئت بهذه الجماهير التي تستحق الاحترام.
وماذا عن مدرب الهلال إيريك جيريتس الذي سيتولى تدريب منتخب بلادك في الأيام المقبلة؟
أعتقد أنه قرار ناجح من القائمين على الرياضة المغربية، كون المدرب البلجيكي يعد من أفضل المدربين، وأعتقد أن ما قدمه مع الهلال في الموسم الماضي دليل على نجاحه وقوته وحضوره التدريبي الفذ، وأتمنى أن يحقق نتائج إيجابية مع المنتخب المغربي.
نعود للحديث عن الأهلي.. برأيك لماذا لم يحقق النادي بطولة الدوري طيلة السنوات السابقة؟
الأهلي فريق كبير ويكفيه أن الأمير خالد بن عبدالله يدير شؤونه، لكن من خلال تجربتي معه فهو دائما ما يشرك لاعبين صغار في السن لا يملكون الخبرة الكافية لقيادته إلى تحقيق بطولة الدوري، ولكن أتوقع خلال الموسمين المقبلين أن يظفر النادي بهذا اللقب الغالي، وخاصة بعدما تولى الأمير الشاب فهد بن خالد رئاسة الأهلي.
من يجذبك من لاعبي الأهلي؟
بدون تفكير، يبقى مالك معاذ من اللاعبين الرائعين سواء مع الأهلي أو مع المنتخب السعودي، إلى جانب حسين عبدالغني الذي حزنت كثيرا على انتقاله، لأنني أعلم حبه وعشقه للكيان الأهلاوي.