متى نشعر أن الأعمال الفنية تعبر عن همومنا، يوجد فيها الغث والسمين، ولكن إذا أردنا أن نحدد الجيد لم نجد ما يشفع منها إلا القليل بل أقل من القليل مع العلم بوجود الإمكانيات الجبارة. ومن يتابع المسلسلات والأعمال الدرامية وبالأخص في رمضان يجد أنها أعمال لا تمت للواقع الاجتماعي بصلة من حيث المبالغة في الطرح، وعدم فهم الواقع الاجتماعي والبعد الثقافي بحيث إن هذه الأعمال مهما بلغت لا تصل للمشاهد العادي. هناك أمور لم تراع لا القصة ولا السيناريو حتى الكادر والاستعانة ببعض المحسوبين على الفن وعدم وجود الذين نريد أن نتعلم منهم كيفية التعامل مع الكاميرا بل على العكس وكذلك عدم إجادتهم للهجة المحلية بدقة متناهية مما يسبب عدم المصداقية في الطرح إذا أردنا ومن وجهة نظري المتواضعة أن ندرس العمل دراسة تفصيلية وعدم إسناد الأدوار إلا للشخص المبدع وليس لكل من هب ودب الذي يضيف للعمل واستشارة الأشخاص وعرض العمل على المختصين وأقصد الناقد الجيد ونتذكر أن الجمهور يعي ويفهم وليس كما كان في السابق.