وجهت السلطات الأمريكية إلى الأمريكي شاكر المصري تهمة محاولة تقديم دعم مادي لحركة شباب المجاهدين الصومالية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وأفادت مذكرة لمكتب التحقيقات الاتحادي أن المصري الذي كان يعمل في شركة ترجمة القرآن الكريم إلى الإنجليزية اعتقل الثلاثاء الماضي قبل ساعات من موعد الصعود إلى طائرة إلى كاليفورنيا بغرض الوصول إلى الصومال. وأمر قاضي تحقيق اتحادي بحبسه.

وأفادت المذكرة أنه استنادا إلى مناقشات على مدى أسابيع مع مرشد مدفوع الأجر لمكتب التحقيقات الاتحادي وإلى تسجيلات لمكالمات هاتفية عقد المصري العزم على الحصول على تدريب على استخدام السلاح في المكسيك ثم أراد بعد ذلك أن يصبح مفجرا انتحاريا للمشاركة في "الجهاد" لقتل "الكفار".

وحسب الشكوى المرفوعة ضده، قال المصري "فإنه لم يبلغ الـ27 عاما بعد وهو لا ينوي أن يعيش حتى الثلاثين من العمر". وخلال اجتماع آخر لتحضير رحلته، قال أيضا إنه يأمل أن "يصبح شهيدا من خلال ارتدائه حزاما ناسفا". وقال "لن أبقى عديم الفائدة، أود أن أتعلم كيفية صنع الأحزمة الناسفة وسوف أرتدي حزاما ولن أنزعه".

على صعيد آخر ،أسفرت معارك بين القوات الحكومية الصومالية ومتمردي حركة الشباب الإسلامية عن مقتل 21 مقاتلا من الجانبين على الأقل أول من أمس في جنوب غرب الصومال.

وأفادت مصادر متطابقة أن المعارك التي تخللها تبادل مدفعي اندلعت في قرية هابو على بعد 20 كلم من الحدود مع إثيوبيا في منطقة باكول، شمال غرب مقديشو، حيث هاجمت القوات الحكومية معسكرا للشباب.

وقال العقيد محمد علي في القوات الحكومية "هاجمنا الإرهابيون في قرية في إقليم ياد ودارت معارك عنيفة وقتلنا عددا كبيرا من الأعداء". وأضاف "خسرنا سبعة رجال في المعركة التي استمرت ست ساعات".

وقال المتحدث باسم الشباب في مقديشو الشيخ عبد ياسيس أبو مصعب إن "القوات الإثيوبية والميليشيات الحكومية هاجمت مواقعنا بالقرب من بالقة. لقد تصدينا لهم وقتلنا عددا كبيرا من عناصر الميليشا الكفرة".

ويسيطر الشباب على معظم مناطق جنوب الصومال، في حين تسيطر الحكومة الانتقالية على بعض أحياء مقديشو وبعض القرى على الحدود مع أثيوبيا.