أنهى المؤشر العام للسوق السعودي تداولاته الأسبوعية على ارتفاع نسبته 0.54% في ثاني ارتفاعاته الأسبوعية على التوالي وأولى تعاملات شهر أغسطس الأسبوعية مكتسباً 33.63 نقطة، ليغلق عند 6300 نقطة ، رغم تراجعه في آخر جلستين في الأسبوع ، وعلى إثر ذلك ارتفع أداء المؤشر 2.92% منذ بداية العام بنحو 178.68 نقطة عن مستويات بداية العام عند 6121.76 نقطة.
ونمت السيولة في السوق (قيمة الأسهم المتداولة) خلال الأسبوع بنسبة 6% ليصل إلى 13.6 مليار ريال، مقابل 12.83 مليار ريال الأسبوع الماضي , حيث جرى تداول 636.97 مليون سهم ، مقابل 588.89 مليون سهم للأسبوع الماضي ، فيما بلغ عدد الصفقات 370.81 ألف صفقة.
وعلى مستوى القطاعات فقد ارتفعت 10 قطاعات ، وتصدر قطاع الاستثمار المتعدد ارتفاعات الأسبوع نسبة 3.98% ، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 3.98% ، ثم قطاع التأمين بنسبة 1.97% ، في المقابل كان قطاع الإعلام في مقدمة التراجعات ، إذ هبط بنسبة و2.35% , وقطاع الاتصالات بنحو 2.16% , وقطاع التجزئة منحدراً 0.81%. وبالنسبة لأداء الأسهم خلال الأسبوع فقد تصدر سهم الاتحاد التجاري ارتفاعات الأسهم بنسبة 22.59% ليغلق عند 20.35 ريالا، وحل سهم سيسكو فى المرتبة الثانية بنسبة 17.27% مغلقاً عند 14.6 ريالا،وبإغلاق سهم بتروكيم عند 17 ريالا يكون قد زاد بنحو 15.65% في نهاية الأسبوع ، وبالنسبة للأسهم المتراجعة فقد تصدرها سهم اتصالات السعودية بنسبة تراجع بلغت 4.88% على صدى أزمة البلاك بيري ليغلق عند 37 ريالا ، تلاه سهم الأبحاث والتسويق بنسبة انخفاض بلغت 4.44% عند 20.45 ريالا ، وحل سهم أسمنت القصيم ثالثا بنسبة تراجع بلغت 4.24% عند 67.75 ريالا.
وأنهى سهم سابك تعاملات الأسبوع على ارتفاع نسبي بنحو 2.02% عند سعر 88.25 ريالا وتصدر قائمة الأنشط من حيث قيم التداولات بقيم بلغت 1.86 مليار ريالا , وسجل سهم مصرف الإنماء تراجعاً بنسبة بلغت 0.9% إلى سعر 10.95 ريالات محتلاً صدارة أحجام التداولات بحجم بلغ 74.32 مليون سهم.
وقال بعض المحللين إن التذبذب الكبير الذي شهده السوق في أسعار قطاع البتروكيماويات كأحد أهم القطاعات القيادية يعود إلى عددٍ من الأسباب ، يأتي في مقدمتها ارتباط القطاع بالأوضاع والتطورات الحادثة في الأسواق الخارجية، التي تشهد بدورها الكثير من التقلبات وعدم الاستقرار نتيجةً لتداعيات الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها الشديدة على الثقة بالاقتصادات والأسواق.
ويرى بعض المحللين أن المشكلة الأساسية للسوق السعودي لا تكمن في أساسياته ولكن في الأوضاع العالمية غير المستقرة خاصة بمنطقة أوروبا ، التي تضغط على نفسية المستثمرين حول العالم ، مما انعكس على قيم التداولات لتنخفض إلى مستويات متدنية جدا ليس بالمملكة فحسب بل في الأسواق الخليجية والأمريكية والآسيوية والأوروبية جميعاً ، نتيجة لحالة القلق لدى كثير من المستثمرين ، واعتبر بعضهم أن هذا القلق عالمياً هو السبب وراء عدم رغبة المستثمرين في دخول الأسواق رغم النتائج الجيدة محلياً وعالمياً والتي فاقت كثير منها التوقعات.
وتوقع محللون إنه في حال إيقاف بعض خدمات "البلاك بيري" فإن ذلك سيكون له أثر إيجابي على شركات الاتصالات بالسعودية والخليج عمومًا، مبررين ذلك بأن خدمات البلاك بيري لا تحقق عوائد كبيرة لشركات الاتصالات السعودية ، لكنها في المقابل تسحب شريحة من الأفراد ممن كانوا يستخدمون خدمات أخرى تحقق عوائد أعلى مثل خدمة رسائل sms أو الاتصالات ، وعليه يرى بعض المحللين أن الاتجاه إلى خدمات "البلاك بيري" قلص من الدخل الذي كان يأتي من خدمات الاتصالات الأخرى بسبب زيادة اعتماد الأفراد على خدمات "البلاك بيري" بالتالي حينما يؤدي حظر بعض خدمات "البلاك بيري" إلى اعتماد جزء كبير جداً إن لم يكن كل الأفراد إلى الاعتماد على الخدمات الأخرى التي تقدمها شركات الاتصالات مما سيعزز من مكاسبها وتدفقاتها النقدية.