في محاولة لاحتواء تفاعلات قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة بحجب خدمات "بلاك بيري" اعتباراً من غد، وردت أنباء عن اجتماعات عقدتها الهيئة خلال الأيام الماضية كان آخرها أمس مع شركة "ريسيرش إن موشن" الكندية المزودة للخدمة لبحث المخاوف الأمنية التي يثيرها عدم إمكانية الوصول إلى نظام التشفير الخاص.
لكن ما قد يهدد بنسف أي محادثات مستقبلية بين الطرفين هو إعلان الشركة الكندية في بيان لها تناقلته وسائل الإعلام أمس أن الشركة لا يمكنها تلبية أي طلب للحصول على نسخة من مفتاح التشفير الخاص بالمستخدم.
واستغلت شركة نوكيا مأزق شركة بلاك بيري لتعلن أمس أنها لا تعارض فرض قيود جديدة على الرسائل في الأسواق الصاعدة، في محاولة للدخول على خط الأزمة بمغازلة هيئات الاتصالات في الدول التي فرضت قيوداً على "بلاك بيري"، لاستعادة بعض ما فقدته من عملاء في السنوات الماضية.
ويبدو أن مأزق "بلاك بيري" آخذ في الاتساع، فقد انضمت إندونيسيا أمس إلى الدول التي دخلت في مواجهة مع الشركة الكندية، وقال مسؤول في هيئة الاتصالات الإندونيسية إن بلاده قد تحجب بعض الخدمات بسبب مخاوف أمنية. في حين صعدت الهند موقفها بشكل أكبر عندما حذر مسؤولون أمنيون من أنه سيجري تعليق الخدمة إذا أخفقت شركة "بلاك بيري" في إزالة مخاوفهم.
في محاولة لاحتواء تفاعلات قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة بحجب خدمات "البلاك بيري" انطلاقاً من يوم غد الجمعة، وردت أنباء أن الهيئة عقدت عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية كان آخرها أمس مع شركة "ريسيرش إن موشن" الكندية المزودة للخدمة لبحث المخاوف الأمنية التي يثيرها عدم إمكانية الوصول إلى نظام التشفير الخاص بـ " البلاك بيري".
لكن ما قد يهدد بنسف أي محادثات مستقبلية بين الطرفين هو إعلان الشركة الكندية في بيان لها تناقلته وسائل الإعلام أمس أن الشركة لا يمكنها تلبية أي طلب للحصول على نسخة من مفتاح التشفير الخاص بالمستخدم.
وأرجعت الشركة السبب في ذلك إلى أن الخدمة صممت أصلاً بطريقة تمنعها من قراءة المعلومات المشفرة، وأضافت أن تأمين بيانات "البلاك بيري" يستند إلى نظام ينشئ المستخدم من خلاله مفتاحا خاصا به دون أن يكون لدى الشركة مفتاح رئيسي أو أي وسيلة أخرى تمكنها أو أي طرف ثالث من الوصول إلى بيانات الشركات المهمة.
ويعني ذلك أن الشركة تقدم الخدمات في الوقت الذي لا تستطيع هي نفسها أن تصل إلى تلك البيانات. وكانت هيئة الاتصالات أبدت تشدداً أكبر تجاه شركات الاتصالات العاملة في المملكة، حين صرح مسؤول في الهيئة لـ "رويترز" أن هناك توجيهات عليا بهذا الحظر ليس مثل أي قرار أصدرته الهيئة من قبل." سيكون عليهم وقفها، وهذا نهائي."
وتعليقاً على بيان " بلاك بيري " ذكر محلل لوكالة بلومبيرج أمس أن الشركة تعيش ازدواجية صعبة في الوقت الراهن. وأضاف المحلل أن جزءاً من جاذبية "البلاك بيري" يكمن في تقديمه مستويات عالية من الأمان لمستخدميه، وهو العامل نفسه الذي يحفز على حجبه.
واستغلت شركة نوكيا مأزق شركة البلاك بيري لتعلن أمس أنها لا تعارض فرض قيود جديدة على الرسائل في الأسواق الصاعدة. ويبدو أن الشركة الفنلندية تحاول الدخول على خط الأزمة بمغازلة هيئات الاتصالات في الدول التي فرضت قيوداً على "البلاك بيري"، أملاً في استعادة بعض ما فقدته من عملاء في السنوات الماضية بعد تحول شريحة من المستهلكين إلى البلاك بيري. ويبدو أن مأزق "البلاك بيري" آخذ في الاتساع، فقد انضمت إندونيسيا أمس إلى الدول التي دخلت في مواجهة مع الشركة الكندية. وقال مسؤول في هيئة الاتصالات الإندونيسية إن بلاده قد تحجب بعض الخدمات بسبب مخاوف أمنية، إلا إذا أقامت الشركة المزودة مخدماً ومكتباً في إندونيسيا، لكن المسؤول الإندونيسي لم يحدد الخدمات التي يمكن أن تتأثر بذلك.
وصعدت الهند موقفها بشكل أكبر عندما حذر مسؤولون أمنيون من أنه سيجري تعليق الخدمة إذا أخفقت شركة "البلاك بيري" في إزالة مخاوفهم. ونقلت صحيفة "إيكونوميك تايمز" عن مسؤول أمني لم تكشف هويته قوله "أوضحنا للغاية أن أي خدمة من الخدمات لا تستطيع وكالاتنا رصدها بشكل كامل يجب وقفها."
وأبلغ مصدر في الحكومة الهندية وكالة رويترز للأنباء أن الشركة الكندية عرضت اطلاع الحكومة على بعض تفاصيل خدمات بلاك بيري لكن الوكالات الأمنية تطلب إتاحة الوصول بشكل كامل لخدمة التراسل الفوري التي تخشى من أن يستغلها متشددون.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة "دو" الإماراتية عثمان سلطان أثناء مقابلة مع قناة العربية أمس إن عملاء الشركة الذين يستخدمون هاتف بلاك بيري سيمكنهم الحصول على الخدمات التي ستتوقف في 11 أكتوبر القادم بعد تحميل تطبيقات جديدة على نفس الجهاز. وكشف أن خدمة التجوال الدول بجهاز البلاك بيري ستتوقف داخل الدولة لمن يحوزون على نفس الخدمات من شركات خارج الإمارات.
وذكرت مصادر لـ" العربية" ذاتها أن ما سيتم حجبه في السعودية هو خدمة المسنجر فقط، وأن الحجب لن يشمل الرسائل البريدية والخدمات الأخرى المتعلقة بأجهزة "البلاك بيري"، علماً بأن هيئة الاتصالات لم توضح في بيانها أمس ماهية الخدمات التي ستتوقف أو التي ستستمر في عملها المعتاد.
