** فهم المسؤول "بالغلط" طلب مواطن منحه أرضاً ليبني عليها مسكناً يؤويه وأولاده. فاعتقد أنه إنما يطلب أرضاً على سطح القمر، لا على الأرض (وتحديداً ببلد مترامي الأطراف). وكون أراضي كوكب القمر خارج صلاحيات ذلك المسؤول، جمّد سعادته الطلب حتى مضت عليه أعوام.!
فِهم المسؤول "بالغلط" لطلب المواطن هو التفسير الوحيد لانتظار كل تلك المدة. لذا على كل من يود التقدم بطلب منحة، أن يكتب بمعروض الطلب : قطعة أرض على كوكب الأرض. حتى لا يفهم طلبه "غلط"، وتمضي السنون وهو قيد الانتظار!
** فهم المسؤول "بالغلط" جملة الأوامر الملكية الكريمة الأخيرة، المتعلقة بتثبيت المتعاقدين على وظائف رسمية. فاعتقد أنه سيُطلب منه دفع الفارق بين راتبي ما قبل وبعد التثبيت من جيبه الخاص. لذا حاول البحث عن نوافذ لتلك الأوامر، من استثناء فئة ما، أو اشتراط الاحتياج وغيره.!
كان المفترض أن يُفهم ذلك المسؤول أن الأوامر الملكية واضحة ولا تحتاج لتأويل، كما أنه لن يدفع من حسابه الشخصي هللة واحدة، حتى لا يفهم "بالغلط" مرة أخرى.!
** فهم بعض التجار العاملين بقطاع المقاولات ومواد البناء "بالغلط" (وغير الغلط) أن الأموال التي ضختها الدولة مؤخراً لحل مشكلة الإسكان موجهة في الأصل إلى أرصدتهم، فعمدوا لرفع الأسعار بشكل جنوني كما يحدث هذه الأيام على مرأى ومسمع من وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك اللتين شاركتا التجار الفهم "بالغلط"، ولم تحركا ساكنا.!
** بالمجمل حتى المواطن يفهم "بالغلط". فكثيراً ما نسمع تصريحاً مثيراً للجدل صادر عن أحد المسؤولين، وعندما تبلغ كلماته الآفاق، يخرج مجدداً ليؤكد أن تصريحاته فُهمت "غلط". وأنها أخرجت عن سياقها.!
حقك علينا .. طلعنا فاهمينك "غلط،" وأنت الوحيد الفاهم صح.!
** يحكى أن "عليمياً" بالإنترنت، كان يسمع بالعلاّمة "جوجل"، وأراد تجربة البحث من خلاله للتأكد من صدق ما سمع عنه، فكتب في محرك البحث الشهير : أريد رقم جوال أخي حالاً وضروري .!
الأخ فاهم "غلط" مثل البقية!