اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل الثلاثاء(2010/8/3) باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005 وذلك "استنادا إلى معطيات" قال إنه سيكشف عنها قريبا.
وهدد نصر الله بأن الحزب لن يقف "صامتا" إذا "اعتدت" إسرائيل مرة أخرى على الجيش اللبناني، وانه "سيقطع اليد الإسرائيلية التي تمتد" إلى الجيش وذلك اثر اشتباكات وقعت الثلاثاء بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة كبيرة في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت لمناسبة الذكرى الرابعة لانتهاء نزاع العام 2006 مع إسرائيل "في أي مكان سيعتدى فيه على الجيش من قبل إسرائيل وتتواجد فيه المقاومة أو تطاله يدها فإنها لن تقف صامتة".
وأضاف نصر الله أمام الآلاف من مناصريه "اليد الإسرائيلية التي ستمتد إلى الجيش اللبناني سنقطعها".
وقتل جنديان لبنانيان وصحافي لبناني وضابط إسرائيلي الثلاثاء خلال اشتباكات عند أطراف قرية العديسة الحدودية بين لبنان وإسرائيل هي الأخطر منذ نزاع عام 2006.
وأكد نصر الله أن حزب الله طلب من كوادره وعناصره في الجنوب خلال الاشتباكات "أن يضبطوا أنفسهم وألا يقوموا بعمل ما وان ينتظروا الأوامر".
وتابع "كنا جاهزين ولم نتفرج وكنا مستعدين للقتال والدفاع (...) وقد ابلغنا القيادات السياسية اننا لن نبادر الى اي تحرك".
واشار الى ان قيادة حزب الله "اتصلت بقيادة الجيش اللبناني واكدت لها ان المقاومة ظهير لها".
واشاد نصر الله وسط تصفيق الحاضرين "بشجاعة وثبات الجيش وضباطه"، معتبرا ان المواجهة التي دامت حوالى اربع ساعات وعلى فترات متقطعة "عمدت بالدم العلاقة بين المقاومة والجيش".
وهذه الاشتباكات هي الاخطر والاكثر دموية بين الجانبين منذ ان اوقع نزاع بين حزب الله واسرائيل استمر 33 يوما بين تموز/يوليو وآب/اغسطس 2006 اكثر من 1200 قتيل لبناني معظمهم من المدنيين و160 اسرائيليا خصوصا في صفوف العسكريين.