كونت مجموعة من الفتيات السعوديات في مدينة أبها فريق عمل تطوعي متنقلا، مختصاً في تقديم الاستشارات التجميلية المتكاملة، لخدمة المرأة السعودية عامة والمرأة العسيرية على وجه الخصوص، في مجال التجميل والأناقة. وقد تكون هذا الفريق من فتيات لديهن خبرة طويلة في هذا المجال وهن: "منيرة عايض آل عفتان، منال عبد الرحمن، رنا محمد وأمل عفتان".

تقول إحدى فتيات هذا الفريق التطوعي، منيرة آل عفتان:" إن حبي لعالم التجميل والأناقة ساعدني في العمل في هذا المجال ولكن على رأي المثل القائل: "يد واحدة لا تصفق"، لذلك تعرفت على مجموعة من زميلاتي في هذا المجال وفكرنا أن نكون فريق عمل متكاملا يتألف من مجموعة من الفتيات المتخصصات في كافة انواع عمليات التجميل والأناقة، وكل واحدة تقدم عملها واستشاراتها ضمن المجال والتخصص الذي تبدع فيه وما تتميز به من خبرة. مضيفة أن الفكرة انطلقت وأصبحت حقيقة ممارسة على أرض الواقع، كما بدأنا العمل في مركز يجمعنا في أوقات مختلفة، ولكننا أكثر وقتنا متنقلون في كافة أنحاء عسير".

أما منال عبد الرحمن، وهي أيضاً، تعمل ضمن الفريق التطوعي التجميلي، فتقول:"بعد أن تخرجت من المدرسة فكرت في وظيفة تشغل وقتي ووقت فراغي وكان لدي ميول في التجميل والتصوير منذ صغري فأخذت دورة في هذا المجال وبعدها انضممت إلى هذا الفريق في مجال تخصصي الذي يعتمد على التصوير والتزيين، مضيفة أن تنقلنا بين أماكن متعددة في عسير وبعض مناطق المملكة منحني المزيد من الخبرة والاحترافية في مجال التجميل والتصوير بفضل هذا الفريق".

وقالت رنا: "أثناء العمل تقابلت مع عدد من الفتيات في نفس مجالي ولديهن خبرة طويلة في التجميل ففكرنا معا في تكوين فريق عمل تجميلي يخدمنا جميعا بحيث يتم تقسيم العمل على الجميع، وبالفعل قمنا بهذه الخطوة ونجحنا فيها وجعلنا لكل واحدة عملا تقوم به، فتم تخصيص فتاة للقيام بقص الشعر، وأخرى لإنجاز الاستشوار، وثالثة تقوم بصبغ الشعر، وهناك من تقوم بعمليات تشقير الشعر، وفتاة تتولى وضع الماكياج وأخرى تتولى عملية تصوير الحفلات النسائية وهكذا، حتى أصبحنا ملمات بجميع ما هو حديث في عالم التجميل".

تقول رئيسة هذا الفريق والمشرفة عليه سيدة الأعمال أمل عفتان: "إن الهدف من تكوين هذا الفريق هو تغيير نظرة المجتمع عن المرأة السعودية، والتأكيد على أن المرأة السعودية لديها أفكار وإبداعات كثيرة لو سمحت أو جاءتها الفرصة، وأنها لن تتردد في انتهازها بشكل يخدمها ويخدم مجتمعها ووطنها، إضافة إلى تغيير نظرة المجتمع حول الفتيات اللواتي يعملن في التجميل، حيث يرونهن كالعاملات أو الخدم، فنظرة أفراد المجتمع لهن نظرة دونية، على الرغم من الحاجة إليهن في الكثير من المناسبات.

وأشارت عفتان إلى أن منسوبات الفريق يتمتعن بثقة كبيرة في النفس، وأنه لا تهمهن، نظرة أي أحد لهن، مؤكدة أنهن يعملن بمهنة شريفة تخدم المجتمع، إضافة إلى أن ثقة الأهل كبيرة بهن، وقد لقين تشجيعاً كبيراً من الأهل.

وقالت عفتان إن عمل الفتيات في هذا الفريق أفضل من الفراغ والنوم والكسل، فهن يعملن بأيديهن ويحرصن على من يأتي إليهن من بنات الوطن.

وعن نظرة الفريق المستقبلية قالت : "إننا كفريق نطمح في المستقبل إلى تكوين مجمع خاص بالمرأة، بحيث يركز هذا المركز السعودي على اهتمامات المرأة الخليجية والسعودية من أزياء وتجميل وأناقة وتصوير ودورات، والاتصال بكبار مصممي الأزياء في الخليج والعالم، بالإضافة إلى غيرها من الأفكار التي تخدم المرأة وسيكون المركز الأول في المملكة وفي عسير، وسوف يتم إطلاق هذه الفكرة قريباً.

وأشارت عفتان :"إلى أن الطلب علينا كثير ، من كافة أنحاء المملكة ، والسبب يعود لأننا فتيات سعوديات نسعى لخدمة وطننا ، فبنت البلد تعلم ما تريده بنت بلدها وما يناسبها ولا تهمها المادة مثل اهتمامها بالزبونة وما يرضيها ، وتمنى الفريق أن يعطي المجتمع فرصة للفتيات السعوديات لعرض مواهبهن وسوف يظهرن ما لديهن بشكل يرضي الجميع، وسوف تتغير النظرة بفضل الله قريباً.

وتحدثت عفتان عن عمل المرأة السعودية في مجال التجميل في الفترة الأخيرة، وقالت :"لقد وجدت من خلال تعاملي مع المرأة السعودية في مجال التجميل وغيره أن لديها أفكارا جميلة ومواهب متعددة، غير ذلك إنها نشيطة في العمل وقادرة على فرض نفسها في المجتمع".

وعن ملاحظاتها حول المرأة السعودية قالت: أكثر ما ألحظه في المرأة السعودية هو التردد والخوف من المجتمع بشكل كبير، على الرغم من أنها متمكنة وجريئة ومنظمة في عملها".