عبد الرحيم شاب سعودي عمره 22 سنة يتتبع الموضة في شعره الذي عمد إلى إطالته وهندامه الفضفاض.

عبدالرحيم كغيره من العاشقين لهواية الرقص يجتمع يوميا بأصدقائه ليمارس هوايته على أغاني "الديسكو" و"الفالس" في الشاليهات وساحات المتنزهات العامة بمدينة جدة ويرى في ذلك تعبيرا عن حريته الشخصية.

ويرى الأستاذ المساعد للصحة النفسية بقسم علم النفس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد المشوح أن اهتمام الشباب بهذه السلوكيات لا يعتبر وليد الصدفة إنما نتاج الاحتكاك والتقدم الحضاري الذي يعيشة العالم وتصارع وسائل الاتصالات العالمية.

من جانبه، يؤكد استشاري الطب النفسي الدكتور علي الزائري أن بعض موسيقى الراب يحمل نوعا من التمرد على فئة معينة من الناس ونجد فيها ألفاظا نابية وعبارات غير لائقة.




 


تمارس فئة من الشباب هواية الرقص على ألحان الموسيقى الصاخبة والمرتفعة في مشهد عادة ما يكون غير مألوف, خاصة عندما تكون ممارسة هذه الهواية في الشاليهات وساحات المتنزهات. مجموعات كثيرة من الشباب العاشق لهذه الهواية يتسابقون بشكل يومي خلال الإجازة الصيفية في تجميع الأغاني الغربية خاصة موسيقى الديسكو وأغاني الراب، والتوجه إلى بعض الأماكن العامة لممارسة واستعراض مهاراتهم بالرقص, مبررين تصرفاتهم بالحرية الشخصية.

عبد الرحيم شاب سعودي يبلغ من العمر 22 عاما تظهر عليه ملامح الشاب المتتبع للموضة الحديثة في شعره الذي عمد على إطالته وهندامه الفضفاض.

وعبدالرحيم كغيره من العاشقين لهواية الرقص يجتمع يوميا بأصدقائه ويؤدي الرقص على أغاني الديسكو والفالس ويرى في ذلك تعبيرا عن حريته الشخصية واتباعا للموضة التي أصبح الكل يتحدث بلغتها.

من جهته, يرى زكي فريد، وهو طالب جامعي أن إيقاعات الديسكو تستهويه, مشيرا إلى أن هذه الهواية طريقة للتنفيس وتعبيرعن حرية الأشخاص، ولا يرى في ذلك تعديا على الغير طالما يؤدون الرقص في أماكن بعيدة عن وجود العائلات.

من جهته, يعتقد الأستاذ المساعد للصحة النفسية بقسم علم النفس ـ كلية العلوم الاجتماعية، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد المشوح أن الاستماع للأغاني الأجنبية والموسيقى الصاخبة سلوكيات يقوم بها بعض الشباب، ويعتبر ذلك تقليدا للموضة الخارجة عن المألوف, مؤكدا أن ذلك لا يعتبر وليد الصدفة للشباب السعودي إنما نتاج الاحتكاك والتقدم الحضاري الذي يعيشه العالم وتصارع وسائل الاتصالات العالمية.

وأكد أن من أهم الأسباب التي تدفع الشباب للرقص على الموسيقى الغربية كالديسكو والراب وغيرها هو البحث عن المتعة والخروج عن المألوف وإثبات الهوية والذات أمام الآخرين، وإثبات للآخرين أنهم أشخاص لديهم اتجاه معين يحاولون إظهاره للمجتمع حتى يحصلوا على الاهتمام اللازم.

وأضاف أن عدم الوضوح لمفهوم الحرية الشخصية لدى الشباب يعتبر من الأخطاء التربوية، لأن الأبناء لم يتربوا على فهم احترام القيم الشخصية الذاتية والاجتماعية، وهذا من أخطاء التربية، فلم توضح لدى الأبناء هذه المفاهيم، ولم تسع المؤسسات التعليمية لتوضيح مصطلح الحرية الشخصية بالشكل الصحيح.

من جانبه, بيّن استشاري الطب النفسي الدكتور علي الزائري أن اتباع الشباب للأغاني الغربية يعكس تأثرهم بالثقافات الغربية. فعلى سبيل المثال انتشرت موسيقى الراب بين فئة الأمريكيين الأفارقة, وتحمل معظم أغاني الراب نوعا من التمرد على فئة معينة من الناس، ونجد فيها ألفاظا نابية وعبارات غير لائقة معظمها جنسية، وعبارات ذات مدلولات تقود إلى الجريمة كنوع من التمرد على المجتمع. وأضاف الزائري "نجد في المقابل بعض الشباب نقل هذه الأغاني الغربية والموسيقى وما تضم من عبارات خادشة للحياء ونقل سلوكيات غير مقبولة في مجتمعنا، مما تسبب في الانحدار بالفن, ولم يتمكن من تهذيب هذا الفن بشكل مقبول. وهذه الأغاني التي تعرف بالديسكو والفالس تساعد في نشر ثقافة الشارع بين الشباب بما تحويه من عبارات بذيئة لا يقبلها المجتمع".