انتقد الفنان والكاتب التشكيلي محمد المنيف ما ينشر عن الفن التشكيلي المحلي بأقلام مقيمين، لافتا إلى حاجة الساحة للناقد السعودي، لأنه الأهم والأضمن على حد قوله.
واعترف المنيف بأن كتابته "المقالة الاستفزازية" تأتي طلبا لتفاعل الفنانين في بناء قاعدة نقدية من خلال الردود والحوار الموضوعي مهما كان مستوى ما يطرح. مضيفا أن 90% من الفنانين غيرمثقفين، واصفا الثقافة التشكيلية بثقافة مؤدين وليس مثقفين.
وخلال مشاركته بفعاليات المعرض الفني بصيف أرامكو 31 أخيرا قال منيف: إنه لن يُكتب عن الفن التشكيلي في حالة تركه وزملائه الكتابة في هذا المجال، وإن اختلاف مستوى وعي الساحة بمفهوم النقد يرجع لعدم مزامنة الكتابة النقدية المباشرة المتعلقة بتقييم العمل الفني على أسس نقدية مع بدايات انطلاقة المعارض التشكيلية عكس ما اعتمده المعنيون بتنظيمها على التشجيع وقبول أي أعمال تقدم للمعارض ومنحها الجوائز التي زرعت نوعا من الثقة عند التشكيليين.
وعن دور الفنانين في بناء قاعده نقدية، قال المنيف: لا يمكن تشكيل قاعدة دون تفاعل الفنانين عبر الردود والحوار الموضوعي مهما كان مستوى ما يطرح، فالصمت لن يخدم الساحة, فالفنان له حق يضمنه الإعلام بأن يرد ويناقش ويصوب الخطأ إن وجد، أو إضافة جديد إلى ما نشر.
ويضيف المنيف أن ثمة اتفاقا بين الفنانين حينما يطرح سؤال حول النقد لتكون الإجابة "إن النقد الفني متخلف جدا عن الحركة الفنية التشكيلية على جميع المستويات المحلية والعربية، أو لا يوجد نقاد متخصصون يمتلكون ناصية النقد الفني البناء بشكل جيد وسليم، أو أن الذين يكتبون في النقد الفني لا يعتمدون الأسس الصحيحة لعملية النقد، وأنهم لا يملكون الثقافة الفنية التي تساعدهم على قراءة العمل الفني وتحليله وإصدار الرؤى النقدية السليمة.